2010-03-06 15:25:22

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 6 مارس 2010


الاتحاد الأوروبي يرحّب بدعم البلدان العربية محادثات غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين

رحّب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بدعم البلدان العربية لمحادثات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في ما عبّرت المسؤولة عن السياسة الخارجية وقضايا الأمن في الاتحاد السيدة كاترين آشتون عن استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة. قال رئيس الدبلوماسية في اللوسمبورغ لا بد من توجيه الشكر للجامعة العربية على عملها القيّم إذ إن قبول محادثات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين علامة إيجابية تجاه إسرائيل. وكان وزراء الخارجية العرب أيدوا الأربعاء الفائت إطلاق مثل هذه المحادثات لدعم الجهود الأمريكية لإطلاق عملية السلام الإقليمية. وزير خارجية إسبانيا موراتينوس أيّد مؤخرا فكرة الإقرار بدولة فلسطينية مع أو بدون موافقة إسرائيل وقبل إطلاق محادثات حول إعادة رسم الحدود بين البلدين. موقف قاسمه رئيس الدبلوماسية الفرنسية كوشنير لكن الرئيس ساركوزي بدا متحفظا حيال هذه الفكرة. تتوجّه السيدة آشتون إلى إسرائيل في السابع عشر من الجاري. وكانت عبّرت عن رغبتها بزيارة قطاع غزة للاطلاع عن كثب على المسائل الواجب تسويتها خصوصا وأن إسرائيل فرضت على القطاع حظرا منذ تسلم حماس زمام الحكم في غزة عام 2007. يُذكر أن السيدة آشتون ستشارك في اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط في موسكو في التاسع عشر من الجاري. على صعيد آخر نفى مسؤول أمريكي أن تكون واشنطن وافقت على بيان صحفي أصدره مجلس الأمن الدولي يعرب عن القلق بشأن الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس والضفة الغربية. الرئيس الدوري لمجلس الأمن تلا البيان غير الملزِم على الصحفيين بعد اجتماع مغلق لبحث هذه الاشتباكات العنيفة فقال إن أعضاء المجلس يعربون عن قلقهم إزاء الوضع المتوتر الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتّهم في وقت سابق إسرائيل بمحاولة تدمير جهود السلام والمخاطرة بنشوب ما أسماه بحرب دينية في الشرق الأوسط بسبب عمليات الاستفزاز الإسرائيلية في المسجد الأقصى. يأتي هذا التوتر قبل استئناف مفاوضات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وعشية لقاء مقرّر لجورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

 

اتفاق بين أوباما وزعماء الكونغرس بعدم التصويت من جديد على قرار يصف مجزرة الأرمن بالإبادة الجماعية

سعت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما إلى الحد من تبعات قرار أمريكي وصف مجزرة الأرمن على يد القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى بأنها إبادة جماعية وتعهّدت بمنع ذهابه من جديد إلى الكونغرس. استاءت تركيا واستدعت سفيرها بعد أن وافق الكونغرس يوم الخميس الفائت على قرار غير ملزِم يدين عمليات القتل التي وقعت في آخر أيام الإمبراطورية العثمانية. وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون أعلنت  أنه يتعيّن على الكونغرس التخلي عن هذه المسألة الآن وقالت إن إدارة أوباما تعارض بشدة القرار الذي اتُخذ بفارق صوت واحد فقط في لجنة مجلس النواب وستعمل للتأكد من عدم إحالته من جديد إلى المجلس. حصل هذا القرار على 23 صوتا مؤيدا و 22 صوتا معارضا على الرغم من طعنٍ في الدقيقة الأخيرة من إدارة أوباما التي تخشى الإضرار بالعلاقات مع تركيا حليفة الولايات المتحدة وتهمّ المصالح الأمريكية في العراق وإيران وأفغانستان والشرق الأوسط.

تضع هذه القضية الرئيسَ الأمريكي أوباما بين تركيا وهي دولة ديمقراطية إسلامية علمانية تنظر نحو الغرب والأمريكيين الأرمن وهم ناخبون مهمّون في بعض الولايات المتحدة مثل كاليفورنيا ونيوجيرسي قبل انتخابات الكونغرس في نوفمبر القادم. قرارات مماثلة تمّ طرحها في جلسات سابقة في الكونغرس لكنها لم تحصل على موافقة المجلسين. وفي عام 2007 وافقت اللجنة المعنية في مجلس النواب على قرار من هذا القبيل لكنه لم يصل على الإطلاق إلى مجلس النواب بكامل أعضائه بعد أن اعترض الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش بشدة عليه. بعد التصويت الذي أجرته اللجنة يوم الخميس حذّر رئيس الوزراء التركي إردوغان من أضرار محتملة بالعلاقات مع الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن فرص تصديق البرلمان التركي على بروتوكولات السلام مع أرمينيا معرضة للخطر بسبب التصويت على مذابح الأرمن لعام 1915. ووقّعت تركيا وأرمينيا اتفاقا تاريخيا العام الماضي لفتح الحدود بينهما. ويجب أن يحصل الاتفاق الذي يُعتبر مهمّا لتحقيق السلام على المدى البعيد في منطقة جنوب القوقاز المضطربة على مصادقة برلمانَي أنقرة ويريفان. تركيا لا تنفي مقتل الكثير من الأرمن المسيحيين على يد الأتراك العثمانيين لكنها تقول إن عدد القتلى لا يصل إلى مليون ونصف مليون شخص. كما ترفض وصف الأمر بالإبادة الجماعية وهو اللفظ الذي يطلقه الكثير من المؤرخين الغربيين وبعض البرلمانات الأجنبية على هذه الواقعة.

 

استمرار الاعتداءات عشية الانتخابات التشريعية في العراق

لليوم الثاني على التوالي توجّه 200 ألف عراقي يقيمون في سورية إلى صناديق الاقتراع لتجديد البرلمان العراقي عشية انطلاق الانتخابات في مختلف المدن العراقية. يحصل هذا في الوقت الذي قتل فيه سبعة أشخاص وجرح خمسون آخرون معظمهم من الزوار الإيرانيين في مدينة النجف الشيعية من جراء انفجار مفخخة في مرآب للسيارات على مقربة من ضريح الإمام علي. وكانت طالبان العراق توعّدت بقتل كل من يشارك في الانتخابات. يتوجّه تسعة عشر مليون عراقي غدا إلى صناديق الاقتراع في 18 محافظة للمشاركة في تجديد البرلمان العراقي للمرة الثانية بعد سقوط نظام صدام حسين. رئيس الحكومة الشيعي نوري المالكي وخصمه العلماني أياد علوي يحظيان بأكبر قدر للفوز. المشاركة السنّية ستسمح بإحلال توازن في المعطى السياسي وستعني أنهم قبلوا باللعبة السياسية على الرغم من فقدان سلطتهم لصالح الشيعة. مصادر الأمم المتحدة أشارت إلى أن النتائج الأولية للانتخابات ستبان في الثامن عشر من الجاري. أما النتائج النهائية فستصدر في نهاية هذا الشهر في ما يقتضي تشكيل الحكومة الجديدة شهورا كثيرة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.