2010-03-05 16:13:37

مداخلة الكرسي الرسولي أمام الدورة الثالثة عشرة لمجلس حقوق الإنسان


"تقدّم نظرة الدفاع عن الحقوق الإنسانية إسهاما إيجابيا في حل الأزمة المالية الحالية" هي كلمات مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة بجنيف في مداخلة ألقاها أمس الأول أمام الدورة الثالثة عشرة لمجلس حقوق الإنسان.

قال رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي: "على الرغم من ظهور بعض مؤشرات الانتعاش، فإن الأزمة لا تزال ترخي بثقلها على أوضاع ملايين الأشخاص، مشددا على أهمية وضع "قواعد جديدة" قادرة على توفير نمو مستديم للجميع ومذكّرا بتقرير الأمم المتحدة حول التبعات السلبية للأزمة المالية العالمية، ومن بينها الجوع والفقر والبطالة وتنامي اللامساواة في العالم وعدم ضمان حماية اجتماعية للأشخاص الأكثر ضعفا...

أضاف المطران تومازي يقول إن المساواة والعدالة معياران أساسيان لإدارة الاقتصاد العالمي، وذكّر بالهدف المشترك وهو حماية الكرامة الإنسانية التي تجمع العائلة البشرية كلّها وأشار بالتالي إلى وحدة "متجذرة في أربعة مبادئ أساسية: مركزية الشخص البشري، التضامن، التعاون والخير المشترك"...

ذكّر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف بالرسالة العامة "المحبة في الحقيقة" للبابا بندكتس السادس عشر مشددا على أهمية احترام مبادئ النزاهة والعدل والتضامن وحذّر من حلول للأزمة لا تأخذ في عين الاعتبار حاجات الناس داعيًا لتحسين أوضاع حياتهم وتمكينهم من وضع مواهبهم في خدمة جماعاتهم المحلية والخير العام.

وبهذا الصدد، قال المطران سيلفانو تومازي إن العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية قد اتّبعت على الدوام "هدف الخير المشترك" مع إيلاء اهتمام خاص بالأشخاص الأكثر ضعفا في المجتمع مذكّرا بكلمات الأب الأقدس بأن أوّل "رأسمال" يجب المحافظة عليه وتقديره هو الإنسان بمجمله...








All the contents on this site are copyrighted ©.