الحملة التضامنية الإلكترونية في الأقطار العربية مع مسيحيي العراق

تتهافت المواقع الإلكترونية العربية لتحث متصفحيها على المشاركة في الحملة التضامنية مع مسيحيي العراق بعد النداء الذي أطلقه البابا بندكتس الـ16 الأحد الفائت والدعوات الكنسية في الأقطار العربية المشرقية.

من بين تلك المواقع العربية موقع الحوار العراقي الذي دعا إلى التوقيع على عريضة الحملة التضامنية مع مسيحيي العراق الذين سيبقون "شعلة وضاءة على أرض والعراق وفي سمائه على الرغم من قوى الشر والظلام".

وجاء في العريضة أنه رغم كل النداءات الدولية والإقليمية والمحلية "لا تزال العائلات المسيحية تتعرض لأعمال الغدر الجبانة ولم تتحرك الحكومة العراقية لتأمين الحماية لها، كما لم تتحرك المرجعيات الدينية، سواء الشيعية منها أم السنية، لإدانة هذه الأعمال ومطالبة الحكومة بتقديم الحماية لها".

ورفع الموقعون "صوت الاحتجاج والإدانة عاليا ضد هذه الأعمال الإجرامية، للمطالبة بإصرار الرئاسات الثلاث، الحكومة العراقية بنوع خاص، بالعمل الجاد والمسؤول على تأمين الحماية اللازمة للعائلات المسيحية في جميع أرجاء العراق، وخاصة في تلك المناطق التي أصبح الاعتداء عليها يوميا على مسمع ومرأى من محافظ نينوى ومجلسها".

ودعا الموقعون الأحزاب والمنظمات كافة والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى "حملة تضامنية واسعة لمنع وإيقاف اغتيال وتهجير المسيحيين أو الصابئة المندائيين أو غيرهم من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى، والوقوف بوجه الأشرار لمنع دفع العراق من جديد إلى مستنقع الفوضى والإرهاب والموت على أي قوى الإرهاب أيا كان الرداء الذي تتستر به".

 

على صعيد آخر وتلبية لنداء الأساقفة الموارنة خلال اجتماعهم الشهري في الثالث من الجاري للمشاركة في يوم التضامن مع مسيحيي العراق، دعت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان والمركز الكاثوليكي للإعلام التابع لها، بالتعاون مع تيلي لوميار ونور سات وإذاعة صوت المحبة، والاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان وتلفزيون سات 7، دعت إلى يوم إعلامي مفتوح في مزار سيدة لبنان – حريصا، السبت 13 مارس 2010 تحت عنوان: "صليب العراق ينزف، فمتى القيامة؟" يتخلله عرض أفلام وثائقية عن العراق وساعات سجود مع شهادات حياة ومقابلات إذاعية وتلفزيونية تُبث مباشرة من لبنان إلى العراق وكل دول العالم.