2010-03-02 16:36:42

المطران فيليو يفتتح لقاء المدراء الوطنيين المعنيين برعوية الغجر في أوروبا


بدأ اليوم الثلاثاء في الفاتيكان لقاء المدراء الوطنيين المعنيين برعوية الغجر في أوروبا، بدعوة من المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين برئاسة المطران أنطونيو ماريا فيليو الذي ألقى كلمة قال فيها إن هدف اللقاء تبيان الأولويات وتقديم الاقتراحات من أجل التزام أكثر فعالية وتنسيقا بين الكنائس المحلية الأوروبية ومختلف الهيئات الكنسية والمدنية العاملة لصالح الغجر... عاد المطران فيليو بالذاكرة لزيارة بولس السادس التاريخية إلى مخيم الغجر في بوميتسيا في أيلول سبتمبر عام 1965 في إشارة لاهتمام الكنيسة بالغجر، وإلى يوبيل العام ألفين حين طلب يوحنا بولس الثاني الصفح عن أخطاء أبناء الكنيسة المرتكبة في الماضي، وإلى احتفال رفع الغجري الإسباني تشيفيرينو غيمينيز مالاّ إلى مجد المذابح طوباويا في السابع من أيار مايو 1997.

تحدّث المطران فيليو عن إرث المجمع الفاتيكاني الثاني والتعليم البابوي والأمانة لدعوة الكنيسة ورسالتها، وذكّر بأهمية القدرة على الإصغاء والخدمة وواجب إدانة كل شكل من أشكال التمييز وغياب التسامح وانتهاك الحقوق وازدراء الكرامة البشرية، وأشار إلى أن الغجر ليسوا وحدهم كما في الماضي، إذ هناك العديد من المنظمات الدولية والوطنية الملتزمة لصالح تعزيز رقيّهم الإنساني، الاجتماعي، الثقافي والديني، وذكّر بإصدار قرارات وتوصيات من قبل مجلس أوروبا، الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، للدفاع عن حقوقهم، ناهيك عن اقتراحات التعاون الثقافي الدولي والمبادرات العديدة المشجّعة على الاندماج الاجتماعي...

أشار رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين إلى أوضاع فقر مدقع يعيشها الغجر، وقال إن العنصرية وكراهية الأجانب وظاهرة العدائية تجاه الغجر تعرقل غالبا التعايش السلمي، الإنساني والديمقراطي، ولكنّه ذكّر أيضا بضرورة أن يتحمّل الغجر واجباتهم الخاصة في البلدان التي يعيشون فيها... كما وذكّر المطران فيليو بأهمية الإرشاد الرسولي للكنيسة في أوروبا شاكرا الأساقفة وجميع الرعاة المهتمين بأوضاع الغجر في القارة الأوروبية.








All the contents on this site are copyrighted ©.