2010-03-02 16:51:25

البيان الختامي للاجتماع السنوي للجنة المشتركة للحوار بين المجلس البابوي للحوار بين الأديان واللجنة الدائمة للأزهر لحوار الأديان السماوية


عقدت اللجنة المشتركة للحوار اجتماعها السنوي في مشيخة الأزهر يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شباط فبراير 2010 برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد العزيز واصل وكيل الأزهر ورئيس لجنة الحوار ونيافة الكردينال جان لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان.

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر المشاركين. وقد عبّر الكردينال توران لفضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لإدانته للعنف الديني الذي ذهب ضحيته ستة مسيحيين وشرطي مسلم بنجع حمادي ليلة عيد الميلاد لدى الأقباط الأرثوذكس، وكذلك لتقديمه التعازي لعائلات الضحايا وتأكيده على المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية. وقد ردّ فضيلة الإمام الأكبر بأنه قام بذلك شعورا منه بأن ذلك واجبه في مثل تلك الأحداث المأساوية.

وتدارس المشاركون موضوع "ظاهرة العنف الديني، توضيح الظاهرة وعرض أسبابها واقتراح الحلول" من خلال ورقتين قدّمهما عن وفد الأزهر الأستاذ الدكتور عبد الله مبروك النجار وعن وفد المجلس البابوي للحوار بين الأديان المونسنيور برنارد مونونو مويمبي. وفي نهاية الاجتماع اتّفق المشاركون على التوصيات التالية:

ـ ضرورة التنبيه إلى أن توظيف الدين لأهداف سياسية أو غيرها قد يتحول إلى مصدر للعنف.

ـ عدم التمييز بين الأفراد في الحقوق والواجبات بناءً على اختلاف الهوية الدينية.

ـ التأكيد على أن تنقية القلوب والعفو المتبادل والمصالحة أمور ضرورية للتعايش السلمي المثمر بين كافة فئات المجتمع.

ـ الاعتراف بأوجه الاتفاق واحترام الاختلاف شرطان ضروريان من أجل ثقافة الحوار القائمة على القيم المشتركة.

ـ التأكيد على التزام الجانبين بالاعتراف بكرامة كل إنسان واحترامها، دون أي تمييز بناء على العرق أو الانتماء الديني.

ـ نبذ كافة أشكال التمييز على كافة الأصعدة، كما تم التأكيد على ضرورة سن قوانين عادلة لضمان المساواة الكاملة بين الجميع.

ـ تدعيم المفاهيم التي تدعو إلى العدالة والتكاتف والتعاون من أجل حياة آمنة ورغيدة للجميع .

ـ مواجهة أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى توترات وانقسامات وصراعات في المجتمعات.

ـ تشجيع ثقافة الاحترام المتبادل والحوار من خلال التربية في الأسرة والمدرسة والكنائس والمساجد والإعلام، من أجل تعزيز الأخوة بين الأفراد والجماعات.

ـ مجابهة التهجم على الأديان في كافة وسائل الإعلام، وبخاصة الفضائيات، لما لها من تأثير خطير على الترابط والسلم الاجتماعيين.

ـ التأكد من أن تعاليم القادة الدينيين والمناهج الدراسية لا تحتوي مواد أو تعرض الأحداث التاريخية بطريقة قد تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى إثارة العنف بين أتباع الديانات المختلفة.








All the contents on this site are copyrighted ©.