مسيرة سلمية في الموصل احتجاجا على العنف الممارس ضد المسيحيين

شهدت مدينة الموصل العراقية أمس الأحد مسيرة سلمية صامتة شارك فيها أساقفة وكهنة، رهبان وراهبات وعلمانيون احتجاجا على أعمال عنف وقتل تستهدف الجماعة المسيحية بشكل متواصل، وفي حديث لوكالة فيدس للأنباء قال المطران جرجس القس موسى رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك: يريد المسيحيون لفت انتباه السلطات التي لم تحرّك ساكنا حتى الساعة لوقف هذه المجزرة، وأضاف أن ليس للمسيرة السلمية دوافع سياسية أم انتخابية إنما دينية مشيرا إلى أن المسيحيين يريدون البقاء في العراق وعيش إيمانهم بسلام.

ذكّر الأسقف العراقي بأن المسيحيين ـ وخلال زمن الصوم ـ يصلّون ويصومون ويحتفلون بدرب الصليب سائلين حماية الله الكلي القدرة، وأضاف أن عائلات مسيحية عديدة غادرت الموصل الأسبوع الماضي وعبّر عن قلقه إزاء غياب الأمن ودعا لضمان حماية المسيحيين الذين يُقتلون في الشوارع والبيوت مطالبا السلطات بإحلال العدالة وتوقيف الجناة. وأشار رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك إلى أن زيارة بطريرك بابل للكلدان الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي تشكّل علامة تشجيع وسند للجميع...

تجدر الإشارة إلى أن البابا بندكتس السادس عشر وجه أمس الأحد نداء عبّر فيه عن قربه من مسيحيي العراق داعيا السلطات المدنية لبذل كل جهد ممكن لضمان أمن المواطنين، لاسيما الأقليات الدينية الأكثر عرضة للخطر...

عن الأحداث المأساوية التي تشهدها الموصل ونداء الحبر الأعظم، أجرينا مقابله مع المعتمد البطريركي للكلدان لدى الكرسي الرسولي المونسنيور فيليب نجم الذي كان حاضرا أمس الأحد في ساحة القديس بطرس... لنستمع إلى ما قاله.