2010-02-27 14:39:35

كلمة البابا في ختام الرياضة الروحية في الفاتيكان


اختُتمت صباح السبت في الفاتيكان الرياضة الروحية التي بدأت يوم الأحد الفائت وشارك فيها البابا بندكتس السادس عشر وأعضاء الكوريا الرومانية. ألقى تأملات الرياضة الروحية التي تجري كل عام استعدادا لأسبوع الآلام وعيد الفصح المجيد الأب إنريكو دال كوفولو الساليزياني وتمحورت حول موضوع: "دروس الله والكنيسة حول الدعوة الكهنوتية".

في ختام الرياضة الروحية وجه الحبر الأعظم كلمة إلى أعضاء الكوريا الرومانية استهلها شاكرا الأب إنريكو على التأملات التي ألقاها ثم تحدث عن النظرة المسيحية للكائن البشري الذي يفتقر إلى الكمال ولهذا السبب ـ قال البابا ـ يحتاج الإنسان للإصغاء للآخر وخصوصا لكلمة الله. بهذه الطريقة فقط يتعمق الشخص البشري في معرفة نفسه.

أشار البابا إلى أن القديس لوقا الإنجيلي صوّر مريم العذراء التي تجسَّد الكلمة الإلهي في أحشائها على أنها "امرأة الإصغاء" إنها المرأة التي أصغت إلى كلمة الله، تأملت بها وعاشتها. لقد حبلت مريم العذراء من الروح القدس، ويقول آباء الكنيسة إن هذا الروح دخل من إذنها وهذا يرمز لإصغائها لكلمة الله ووضْع نفسها بالكامل بتصرف الخالق.

ذكّر بندكتس السادس عشر بأن تأملات الأب إنريكو تمحورت حول الدعوة الكهنوتية، وقدم الكاهن الساليزاني صورة لخمسة أشخاص عاشوا دعوتهم الكهنوتية بطريقة مثالية، بدءا من القديس أغناطيوس الأنطاكي ووصولا إلى البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وأكد الحبر الأعظم أن المشاركين في الرياضة الروحية جددوا خلال الأيام الماضية التزامهم في عيش دعوتهم الكهنوتية، سائلا الله أن يكون في عونهم على الدوام ليُتموا على أكمل وجه الرسالة الموكلة إليهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.