2010-02-27 14:40:43

رئيس أساقفة الموصل يدين موجة الاعتداءات الأخيرة على المسيحيين


على أثر موجة الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت المسيحيين في الموصل شمال العراق أشار رئيس أساقفة المدينة إميل شمعون نونا إلى احتمال أن تخلو الموصل من سكانها المسيحيين إن لم يوضع حد لهذه الجرائم التي ذهب ضحيتها ثمانية مواطنين مسيحيين خلال الأسبوعين الماضيين. وقال سيادته إن جرائم القتل هذه تندرج في إطار محاولات تهجير المسيحيين من المدينة داعيا وسائل الإعلام العالمية إلى تغطية هذه الوقائع بهدف تحسيس الرأي العام العالمي على خطورة الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في الموصل وباقي أنحاء العراق.

وفي حديث لهيئة "مساعدة الكنيسة المحتاجة" قال المطران نونا الذي عُين خلفا لأسقف الموصل الشهيد المطران بولس فرج رحو إن موجة العنف تهدد بالقضاء على وجود الكنيسة في العراق الذي يعود تاريخه إلى فجر المسيحية. وندد الأسقف العراقي بقتل ثمانية مواطنين مسيحيين في الموصل بينهم طالب جامعي مسيحي قُتل برصاص مسلح مجهول ورجل وابناه قُتلوا على يد مسلحين دخلوا منزلهم في حي "الساحة"، وأكد أن جماعات سياسية عدة ستحقق مكاسب إذا ما خلت مدينة الموصل من مسيحييها.

أوضح المطران نونا أن عشرات الأسر المسيحية نزحت عن الموصل مؤخرا، مشيرا إلى أن عدد المسيحيين في المدينة تراجع بصورة مأساوية منذ العام 2003، حيث كانت تُقيم خمسة آلاف عائلة مسيحية قبل غزو العراق.

لم يوجه المطران نونا إصبع الاتهام إلى أي جهة قائلا: "لا نعلم من يقف وراء الاعتداءات على المسيحيين"، مؤكدا أن الكنيسة المحلية دعت السلطات العراقية أكثر من مرة إلى توفير الحماية اللازمة للأقليات المسيحية غير أن هذه النداءات لم تلقَ آذانا صاغية حتى الآن. وحث رئيس أساقفة الموصل المسيحيين في أنحاء العالم كافة على رفع الصلوات على نية أخوتهم المعذبين في العراق.








All the contents on this site are copyrighted ©.