2010-02-27 15:08:23

أساقفة كوبا يعربون عن ألمهم إثر إعلان نبأ وفاة السجين السياسي أورلاندو زاباتا


عبّر مجلس أساقفة كوبا عن ألمه العميق إثر إعلان نبأ وفاة السجين السياسي أورلاندو زاباتا تامايو بعد إضراب عن الطعام دام خمسة وثمانين يوما وكان اعتُقل في عام 2003 وأُدين بالسجن ستة وثلاثين عاما لآرائه السياسية. ذكّر الأساقفة في مذكّرة أصدروها بأن السجين السياسي سعى لإسماع صوته عبر الإضراب عن الطعام احتجاجا على أوضاع اعتقاله، ولكنهم دعوا أيضا لعدم استخدام طريقة الاحتجاج هذه لأن حياة الإنسان خير ثمين ينبغي صونه.

أضاف الأساقفة أنهم سألوا السلطات الكوبيّة غير مرة زيارة زاباتا لكن طلبهم قوبل بالرفض وأطلقوا نداء جديدا لحكومة هافانا بغية اتخاذ إجراءات ملائمة لئلا تتكرر حالات مماثلة وشددوا على ضرورة توفير مناخ حوار لتحاشي أوضاع مأساوية لا تأتي نفعا لأحد إنما تؤلم لكثيرين...

قدّم أساقفة كوبا تعازيهم لوالدة السجين السياسي زاباتا البالغ من العمر اثنين وأربعين عاما، وختموا مذكّرتهم بالقول "نسأل الله أن يساعدنا جميعا على الإصغاء لدعوة يسوع المسيح للعمل من أجل الخير المشترك".

وغداة إعلان نبأ وفاة السجين السياسي أورلاندو زاباتا، حثّت منظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال الرئيس الكوبي راول كاسترو على إطلاق سراح جميع "سجناء الضمير" في البلاد على الفور وبدون أية شروط، ودعت لفتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت سوء المعاملة سبب وفاة المنشق السياسي الكوبي الذي أضرب عن الطعام فترة طويلة احتجاجا على أوضاع اعتقاله.

جيراردو دوكوس الباحث في منظمة العفو الدولية والمعني بشؤون جزر البحر الكارايبي قال إن وفاة زاباتا تسلّط الضوء مجددا على ضرورة دعوة السلطات الكوبية خبراء دوليين حول حقوق الإنسان بغية التحقّق من احترام القواعد لاسيما المتعلقة بالاتفاقية الدولية حول الحقوق المدنية والسياسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.