رسالة أساقفة الكونغو لزمن الصوم: دعوة المؤمنين للتضامن مع ضحايا هاييتي

تحت عنوان "قد ظَهَرَ بِرُّ اللهِ وطريقُهُ الإيمانُ بالمسيح"، وجه أساقفة الكونغو رسالة للمؤمنين احتفالا بزمن الصوم وفي ختام لقائهم السنوي في برازافيل من التاسع وحتى الحادي عشر من الجاري، ضمّنوها دعوة للتضامن مع ضحايا زلزال هاييتي ولاجئي لوكوالا، وأشاروا إلى أن الكنيسة تدعو أبناءها خلال هذا الزمن الليتورجي لإعادة نظرٍ صادقة بحياتهم في ضوء تعاليم الإنجيل.

ذكّر الأساقفة الأفارقة بكلمات الأب الأقدس في رسالته لزمن الصوم، فقالوا إن يسوع قد اهتم بالمرضى وأشبع الجموع التي تبعته، وهو بدون أدنى شك يستنكر اللامبالاة التي، وحتى يومنا هذا، تحكم بالموت على مئات ملايين الأشخاص بسبب نقص الغذاء والمياه والعلاج، وأضافوا: "للدخول في منطق العدل لا بد من التخلي عن وهم الاكتفاء الذاتي" وأشاروا إلى أن كل مسيحي مدعو للالتزام في بناء مجتمع عادل حيث ينعم الجميع بأوضاع حياة تحترم كرامتهم البشرية، وحيث العدالة تزهر بالمحبة..."

ذكّر أساقفة الكونغو بأن حصيلة ضحايا زلزال هاييتي ترتفع مع مرور الأيام إذ تم الإعلان حتى الآن عن مقتل 150 ألف شخص بمن فيهم رئيس أساقفة بور أو برانس فيما يقبع ثلاثمائة ألف في المخيمات، وأشاروا إلى أن البابا بندكتس السادس عشر أطلق نداء في 13 من يناير كانون الثاني الفائت داعيا لإظهار تضامن سخي مع ضحايا هذه الكارثة.

على صعيد آخر، تستضيف أكرا عاصمة جمهورية غانا غدا السبت وحتى الثالث من مارس آذار القادم اجتماع اللجنة الدائمة لمنتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر وستتم مناقشة الاستعدادات الجارية للجمعية العامة المرتقبة أيضا في غانا من السادس والعشرين من تموز يوليو وحتى الثاني من آب أغسطس 2010 وسيقيّم المشاركون في الأعمال سينودس أساقفة أفريقيا الذي انعقد في تشرين الأول أكتوبر 2009 حول موضوع"الكنيسة في أفريقيا في خدمة المصالحة والعدل والسلام".