2010-02-25 15:50:45

البابا يعرب عن ألمه إزاء الجرائم المرتكبة بحق المسيحيين في الموصل


أعرب البابا بندكتس السادس عشر أثناء الرياضة الروحية في الفاتيكان استعدادا لزمن الفصح المجيد عن ألمه الكبير إزاء الجرائم المرتكبة بحق المسيحيين في الموصل، شمال العراق، وكان آخرها قتل رجل مسيحي مع ابنيه في منزلهم بحي "الساحة" يوم الثلاثاء الماضي، وأكد أنه يرفع الصلوات من أجل راحة نفس الضحايا.

صحيفة "أوسيرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية نشرت في عددها الصادر أمس الأربعاء نص رسالة بعث بها الكاردينال ترشيزيو برتونيه إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ذكّر فيها بزيارة هذا الأخير للفاتيكان في العام 2008 وبلقائه مع الحبر الأعظم بنتدكتس السادس عشر. وأعرب الجانبان في تلك المناسبة عن أملهما بإعادة بناء العراق في إطار الاحترام الكامل لهوية جميع مكونات المجتمع من خلال تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الفئات خصوصا الأقليات العرقية والدينية.

ذكّرت الصحيفة الفاتيكانية بأن البابا حث رئيس الوزراء والسلطات العراقية على احترام حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية في البلد العربي مطالبا بحماية المسيحيين وكنائسهم. وأكد المالكي حينها أن الحكومة العراقية تنظر باهتمام بالغ إلى أوضاع الأقليات المسيحية التي تعيش في بلاد الرافدين إلى جانب الأكثرية المسلمة منذ عقود، وتساهم في رخاء الأمة من النواحي الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية.

وفي أعقاب زيارة المالكي للفاتيكان طلب البابا إلى أمين سر الدولة الكاردينال برتونيه أن يبعث برسالة إلى رئيس الوزراء العراقي يُعرب فيها عن قرب الأب الأقدس وتضامنه مع جميع الأشخاص ضحايا الاعتداءات التي تستهدف المقار الحكومية ودور العبادة في العراق، مسيحية كانت أم مسلمة. ويختم الكاردينال برتونيه رسالته إلى السيد نوري المالكي مؤكدا أن الحبر الأعظم يصلي من أجل نهاية العنف في العراق ويحث الحكومة على بذل كل ما هو ممكن لتعزيز الإجراءات الأمنية في جوار أماكن العبادة في جميع أنحاء العراق.

ـــــ

على صعيد آخر أعلنت الحكومة العراقية صباح الخميس عن إنشاء لجنة تحقيق في أعقاب الجرائم المرتكبة بحق مسيحيي الموصل، مؤكدة أنها ستتعامل بحزم مع مرتكبيها. وقال الناطق بلسان مجلس الوزراء العراقي علي الدباغ إن الحكومة تدين هذه الجرائم التي تستهدف الجماعة المسيحية، إحدى مكونات الشعب العراقي، وقررت تشكيل لجنة تحقيق للكشف عن مرتكبيها".

أكد الدباغ أيضا أن الحكومة العراقية تنوي تعزيز الإجراءات الأمنية للحيلولة دون وقوع مزيد من أعمال العنف، وأنها ستتعامل بحزم مع الإرهابيين. يُشار إلى أن ثمانية مسيحيين قُتلوا في الموصل منذ الرابع عشر من شباط فبراير الجاري، وعلى الرغم من نزوح عائلات مسيحية عدة عن المدينة ما يزال عدد السكان المسيحيين يتراوح بين خمسة عشر وعشرين ألف شخص.








All the contents on this site are copyrighted ©.