2010-02-24 14:15:31

مراسم تشييع المسيحيين الثلاثة الذين قُتلوا بالأمس داخل منزلهم في مدينة الموصل


جرت صباح اليوم في كنيسة القديسين بهنام وسارة للسريان الكاثوليك بمنطقة قرقوش بالعراق مراسم تشييع رجل مسيحي وابنيه قُتلوا في منزلهم بحي "الساحة" في مدينة الموصل على يد رجال مسلحين يوم أمس الثلاثاء. جرى الاحتفال الديني بحضور عدد من الأساقفة العراقيين وحشد غفير من الكهنة والمؤمنين وترأسه أسقف الموصل للسريان الكاثوليك المطران جورج قس موسى.

في ختام مراسم التشييع أدلى الأسقف العراقي بتصريح لوكالة سير للأنباء التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا قائلا: إنها المرة الأولى التي يدخل فيها هؤلاء المجرمون إلى منازل المسيحيين لقتلهم، وهو أمر في غاية الخطورة. واعتبر أن هذا العمل الجبان يعكس فشل الإجراءات الأمنية التي وعدت السلطات باتخاذها لحماية المواطنين المسيحيين وضمان أمنهم وسلامتهم.

أكد المطران قس موسى أنه في أعقاب هذه الجريمة دعت الكنيسة السلطات المحلية والمركزية إلى تشديد التدابير الأمنية للحيلولة دون سقوط مزيد من الضحايا. وقال: إننا ننتظر إرسال مزيد من القوى الأمنية إلى الموصل لضرب طوق أمني حول المنطقة وإلقاء القبض على الجناة، موضحا أن وفدا عراقيا رفيع المستوى أرسله رئيس الحكومة نوري المالكي سيتوجه إلى الموصل لمناقشة الوضع الأمني المتدهور مع السلطات الكنسية المحلية.

على صعيد آخر وإزاء استمرار الاعتداءات ضد المسيحيين في العراق قبل أسبوعين على موعد الانتخابات التشريعية حث النائب البطريركي على الكلدان في بغداد المطران شلمون وردوني الحكومة العراقية والدول الأجنبية كافة على بذل ما في وسعها لحماية المسيحيين، قائلا إن هؤلاء هم مواطنون عراقيون لم يتقاعسوا يوما عن القيام بواجباتهم الوطنية لكنهم يطالبون أيضا بحقوقهم. وأكد وردوني أن كل ما تطالب به الأقليات المسيحية في العراق اليوم هو أن تتمتع بالحماية اللازمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.