نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 23 فبراير 2010

الصين تدعو إلى الليونة والسعي لتسوية الملف النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية

دعت الصين الثلاثاء إلى الليونة وتكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل تسوية مسألة الملف النووي الإيراني على الرغم من الضغوط المتنامية لاتخاذ إجراء دولي أقوى إزاء طهران. وقال ناطق بلسان الخارجية الصينية نأمل أن تواصل كافة الأطراف المعنية إبداء الليونة والعمل للتوصل إلى حل كامل وملائم للمسالة النووية الإيرانية عبر الطرق الدبلوماسية. كانت إيران أكدت عزمها على الإسراع في تطوير قدرات إنتاجها لليورانيوم المخصب بينما لم تتوصل الدول الكبرى إلى التفاهم حول عقوبات جديدة ضد طهران تطالب بها إسرائيل بإلحاح. الولايات المتحدة رأت في هذا الإعلان دليلا جديدا على رفض طهران التعاون مع المجتمع الدولي. ويطالب بعض النواب الأمريكيين بشكل متزايد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على إيران وعلى المؤسسات التي تتعامل معها في ما صرّح مصدر مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا أي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا لا تزال تتعاون بشكل وثيق لتحديد المجالات التي يمكن أن تستهدفها هذه العقوبات. من جهة أخرى ذكرت صحيفة عكاظ السعودية استنادا إلى مصادر المعارضة اللبنانية أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد سيلتقي زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في المنفى خالد مشعل وذلك خلال زيارته دمشق يوم الخميس القادم لدراسة الوضع في الشرق الأوسط. أضافت الصحيفة السعودية أن قادة المعارضة اللبنانية سيتوجهون في هذه المناسبة إلى العاصمة السورية. تعتقد الصحيفة أن هذه اللقاءات التي يريدها الرئيس الإيراني مع القادة السياسيين اللبنانيين والفلسطينيين ترمي إلى التأكيد على دعم هذه الفعاليات للنظام الإيراني في ضوء هجوم عسكري إسرائيلي محتمل على الأراضي الإيرانية. على صعيد آخر ذكرت وسائل إعلام محلية الثلاثاء أن السلطات الإيرانية اعتقلت زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة عبد الملك ريغي المتهم بالوقوف وراء عدد من التفجيرات وعمليات القتل. وقالت قناة العالم التي تبث بالعربية من طهران إن ريغي الذي يُعتبر أكبر المطلوبين في إيران منذ سنوات اعتقل في شرق البلاد مع اثنين من أعضاء المجموعة. اتهمت السلطات الإيرانية مجموعة جند الله السنية المسلحة بتنفيذ عدة اعتداءات وعمليات مسلحة خلال السنوات الأخيرة وخصوصا بتنفيذ هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 42 شخصا بينهم عدد من المسؤولين العسكريين الكبار خلال اجتماع لعدد من قادة حراس الثورة في إحدى البلدات القريبة من الحدود الباكستانية.

 

مجلس النواب اللبناني يسقط مشروع قانون تخفيض سنّ الاقتراع

بعد يومين من النقاشات الحادة أسقط مجلس النواب اللبناني مشروع قانون تخفيض سنّ الاقتراع إلى ثمانية عشر عاما. نطّلع على التفاصيل في تقرير مراسلتنا في بيروت دارين الحلوة.

 

الرئيس الفلسطيني يخشى من أحداث تطال أكبر مخيم فلسطيني في لبنان

أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء عن تخوفه من تكرار تجربة مخيم نهر البارد بشمال لبنان في مخيم عين الحلوة في الجنوب. جاء هذا في مقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية أجرتها معه في باريس الاثنين خلال زيارته لفرنسا. في إشارته إلى الحوادث الأمنية التي شهدها مخيم عين الحلوة وهو أكبر مخيم فلسطيني في لبنان الأسبوع الماضي بين حركة فتح وتنظيم عصبة الأنصار الأصولي قال عباس إن هذه الصدامات نذير شؤم وخطر على العلاقات الفلسطينية اللبنانية. تمنى عباس ألا يتكرر في عين الحلوة ما حدث قبل عامين في مخيم نهر البارد لكنه أعرب عن خشيته من أن يكون هناك من يريد لهذه الأحداث المؤلمة أن تتكرر. قال عباس إن السلطة الفلسطينية تؤيد الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بمسألة السلاح الفلسطيني. وأضاف أن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب لبنان في ما يتعلق بمواقفها حيال موضوع السلاح خارج المخيمات. يشار إلى وجود مواقع عسكرية خارج المخيمات في لبنان تعود للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ولتنظيم فتح الانتفاضة وهما مواليان لسورية ولا سلطة لعباس عليهما. وكانت القيادات السياسية في لبنان اتفقت على إنهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه بداخلها. على صعيد آخر دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الثلاثاء إلى انتفاضة في الضفة الغربية ردا على قرار إسرائيل ضمّ الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل إلى قائمة الآثار اليهودية. وقال خلال اعتصام احتجاجا على هذا القرار إن كلمات الاستنكار لا تكفي في مواجهة هذه القرارات الإسرائيلية الجائرة التي تهدف لضرب مقومات الصمود الفكري والشرعي لشعبنا. وفي تطور آخر دعا هنية إلى مواقف عربية وأوروبية شعبية ورسمية ردا على قرار الحكومة الإسرائيلية معتبرا أن ما يجري في الخليل وبيت لحم ليس إلا امتدادا لسياسة إسرائيلية ترمي إلى تنفيذ مخطط لطمس الهوية الفلسطينية وتغيير معالم التراث العربي والإسلامي.

 

الرئيس اليمني يزور الرياض

بدأ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الثلاثاء زيارة رسمية إلى السعودية ترمي إلى طلب المزيد من المساعدة من قبل دول الخليج لصنعاء وذلك في ضوء انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي يوم السبت القادم في الرياض. في لقائه مع العاهل السعودي الملك عبد الله أكد الرئيس اليمني أن بلاده تأمل باستمرار الدعم السعودي لها في مكافحة شبكات الإرهاب في اليمن المرتبطة بتنظيم القاعدة. كما وعد بضمان الأمن على الحدود بين بلاده والمملكة السعودية. من جهة أخرى قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أقرّ زيادة التمويل المادي الأمريكي لتدريب وتجهيز قوات الأمن اليمنية لمحاربة القاعدة ما يعكس قلق واشنطن من الخطر المتزايد للقاعدة في شبه الجزيرة العربية. يواجه اليمن تمردا في الشمال وكذلك نشاطا متصاعدا للقاعدة التي أعلن جناحها المحلي مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة لدى اقترابها من ديترويت في الرابع والعشرين من ديسمبر الفائت. وتبادل الجيش الأمريكي ووكالات المخابرات الأمريكية صور الأقمار الصناعية والاستطلاع والاتصالات التي تم اعتراضها مع قوات الأمن اليمنية لمساعدتها في شن هجمات على أهداف القاعدة.