نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 16 فبراير 2010

ارتياح وزيرة الخارجية الأمريكية للدعم السعودي للعقوبات على إيران

أبدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ارتياحا ملحوظا على أثر محادثاتها مع المسؤولين السعوديين في الرياض خصوصا في ما يتعلق بالدعم السعودي للعقوبات الدولية على إيران في الوقت الذي ألمحت فيه السعودية إلى حل فوري للتهديدات النووية الإيرانية.

مسؤولون أمريكيون قاسموا ارتياح كلينتون حيال المحادثات الأمريكية السعودية. وكانت كلينتون التقت نظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل والعاهل السعودي الملك عبد الله. جولة الوزيرة الأمريكية تهدف إلى الحصول على دعم السعودية لجهود واشنطن لتليين موقف الصين كي ترضخ للضغوط الدولية بشأن فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني.

مع ذلك صرّح وزير الخارجية السعودية بأن بلاده تفضّل حلا فوريا للملف النووي الإيراني بدل العقوبات. وقال إن هذه الأخيرة تُشكل حلا على المدى البعيد ومن الأفضل التفكير بحل قصير المدى. وعن سؤال حول احتمال قرار إيران بإغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي حيث يمر عبره 40% من النفط العالمي قال الأمير سعود الفيصل إن قرارا من هذا النوع سيكون إعلان حرب من قبل إيران من شأنه زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.

إلى جانب المسألة الإيرانية ناقشت كلينتون مع القادة السعوديين احتمال إعادة إطلاق مفاوضات السلام ومبادرة السلام العربية. وكان في استقبالها لدى وصولها إلى مطار الملك خالد نظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل وسفير الرياض لدى الولايات المتحدة الأمريكية عادل الجبير وسفير الولايات المتحدة لدى المملكة جون سميث ووكيل وزارة الخارجية السعودية لشؤون المراسم علاء العسكري.

وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تحريك الجمود الحاصل في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتُعدّ الزيارة استكمالا لمباحثات سعودية أمريكية بين وزيري خارجيتي الدولتين بدأت في مؤتمر لندن الخاص باليمن وأفغانستان للبحث عن أفضل السبل لإنجاح المبادرة العربية. وسبق زيارة كلينتون إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تعيين مبعوث خاص له لدى منظمة المؤتمر الإسلامي. ومن المقرر أن تُلقي كلينتون الأربعاء كلمة في جدة أمام منتدى جدة. كما ستلتقي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو.

من جهة أخرى وفي سياق الحديث عن الملف النووي الإيراني قالت مصادر الكرملين إن إيران قد تخضع لعقوبات جديدة إذا عجز النظام التيوقراطي عن تبديد شكوك المجتمع الدولي حول الملف النووي الإيراني وإذا لم يُحسّن تعاونه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

على صعيد آخر أعربت طهران الثلاثاء عن استيائها من تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي اتهمت فيها إيران بأنها ستصبح ديكتاتورية عسكرية. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في بيان وُزّع على وسائل الإعلام الأجنبية في طهران نأسف لمحاولة السيدة كلينتون التستر على حقائق السياسات الأمريكية باستخدام مثل هذه الألفاظ غير الحقيقية ونعتبر هذا نوعا جديدا من الخداع.

وكانت كلينتون قالت الاثنين إنها تخشى أن تتحول إيران إلى ديكتاتورية عسكرية مع تزايد سلطة الحرس الثوري. وأكد متكي أن السياسات العسكرية التي تتبعها الولايات المتحدة في كل من أفغانستان والعراق ولبنان وقتل المدنيين الأبرياء إنما هي رموز حقيقية للديكتاتورية العسكرية. وشدد على أن حكومة بلاده تتمتع بدعم شعبي واسع وهو ما بدا جليا في مشاركة ملايين الإيرانيين الشهر الجاري في المسيرات الاحتفالية بالذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية.

 

وساطة مصرية لرص صفوف الفصائل الفلسطينية

وجّهت أطراف مصرية رفيعة المستوى اتهامات لمسؤولين في حماس بمحاولة إقصاء الحركة عن المعادلة السياسية في ما يُحكى عن وساطة ليبية لرص الصفوف الفلسطينية. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في القاهرة إميل أمين.

 

مسؤول يمني يتهم الحوثيين بالتباطؤ في تنفيذ اتفاق وقف الحرب

اتهم محافظ صعدة الثلاثاء الحوثيين بالإبطاء في تنفيذ آلية النقاط الست لوقف الحرب التي استمرت نحو ست سنوات وذلك بالرغم من عودة بعض النازحين إلى منازلهم. وقال إن مندوبي الحوثي لم يحضروا للالتقاء باللجان والبدء في تنفيذ النقاط الست التي التزموا بها. ويفترض بهم التعاون مع اللجان وتنفيذ ما التزموا به. أضاف محافظ صعدة أن بعض المواطنين بدأوا بالعودة إلى مناطقهم القريبة من المدينة. وقال إن لجانا لحصر النازحين وللمتابعة والرقابة والتفتيش سيتم تشكيلها وتوزيعها على مختلف المناطق لافتا إلى أن عملية نزع الألغام التي زرعها الحوثيون ستحتاج إلى وقت كبير لنزعها وتطهير مختلف المناطق منها. يشار إلى أن الحرب بين الجانبين توقفت الخميس الماضي الجاري على أثر إعلان المتمردين الموافقة على النقاط الست التي وضعتها الحكومة والعودة إلى الحياة المدنية وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من الجانبين اليمني والسعودي وعدم الاعتداء على أراضي السعودية.