2010-02-16 15:22:54

لقاء البابا مع أساقفة أيرلندا الكاثوليك. البيان الختامي


اجتمع البابا بندكتس السادس عشر إلى أساقفة أيرلندا الكاثوليك على مدى اليومين الماضيين وفي ختام اللقاء صدر بيان جاء فيه أن الحبر الأعظم تطرق مع الأساقفة وكبار المسؤولين في الكوريا الرومانية إلى الوضع الخطير في كنيسة أيرلندا، وليد التعديات الجنسية على القاصرين من قبل رجال الدين الكاثوليك. وأشار البيان إلى أن تقاعس السلطات الكنسية الأيرلندية عن التصدي لهذه المشكلة ولّد أزمة خطيرة وزعزع ثقة المؤمنين بالكنيسة وأساء إلى تعاليم الكنيسة وشهادتها للإنجيل.

تم لقاء البابا مع الأساقفة الأيرلنديين في جو من الصلاة وطبعه الحوار الأخوي والصريح وأعرب البابا عن دعمه للأساقفة الساعين إلى معالجة هذه المشكلة في أبرشياتهم. رعاة الكنيسة الكاثوليكية في أيرلندا تحدثوا بوضوح عن مشاعر الألم واليأس والخجل وليدة هذه الممارسات مشيرين إلى الدعم النفسي الذي يقدمه لضحايا هذه الانتهاكات مؤمنون علمانيون متخصصون في هذا المجال. وأكدوا أيضا أن الكنيسة اتخذت الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال والفتيان.

أما البابا بندكتس السادس عشر فأكد من جانبه أن التحرش الجنسي بالأطفال ليس جريمة بشعة وحسب إنما يشكل خطيئة كبيرة تسيء إلى الله وكرامة الكائن البشري المخلوق على صورته ومثاله. كما حث الحبر الأعظم أساقفة أيرلندا الكاثوليك على معالجة مشاكل الماضي بحزم والتصدي للأزمة الراهنة بنزاهة وشجاعة، وأعرب عن أمله بأن يساهم هذا اللقاء في تعزيز وحدة الأساقفة ليتكلموا بصوت واحد ويتخذوا خطوات ملموسة لتضميد الجراح ولتستعيد الكنيسة مصداقيتها على الصعيدين الروحي والخلقي.

كما تطرق البابا إلى الأزمة الإيمانية التي تعاني منها الكنيسة، مشيرا إلى أن تضعضع الإيمان ساهم أيضا في ولادة ظاهرة التحرش الجنسي بالقاصرين. وسطر بندكتس السادس عشر ضرورة التفكير مليا في ما حصل والعمل على توفير تنشئة إنسانية، روحية، أكاديمية ورعوية متكاملة للإكليريكيين وللكهنة على حد سواء. كما اطّلع الأساقفة الأيرلنديون على مسودة الرسالة الرعوية التي سيوجهها الأب الأقدس إلى المؤمنين الكاثوليك في أيرلندا.








All the contents on this site are copyrighted ©.