2010-02-14 15:55:06

كلمة البابا قبل صلاة التبشير الملائكي: فلترشدنا مريم العذراء في مسيرة الصوم لنعترف بحاجتنا لله ورحمته


أطل البابا ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج غصّت بهم ساحة القديس بطرس، وألقى كلمة استهلها قائلا إن السنة الليتورجية مسيرة إيمان، متوقفا عند إنجيل هذا الأحد بحسب القديس لوقا ومذكّرا بكلمات يسوع "طوبى لكم أيها الفقراء... طوبى لكم أيها الجياع الآن... طوبى لكم أيها الباكون الآن... طوبى لكم إذا أبغضكم الناس ورذلوكم وشتموا اسمكم..."، وأضاف الأب الأقدس أن لوقا البشير يضيف أربعة تحذيرات "الويل لكم الأغنياء... الويل لكم أيها الشِّباع الآن... الويل لكم أيها الضاحكون الآن... الويل لكم إذا مدحكم جميع الناس..." لأنه كما قال يسوع "يصير من الآخِرين أوّلون، ومن الأوّلين آخِرون". وأشار الحبر الأعظم إلى أن هذه العدالة وهذه الطوبى تتحققان في "ملكوت السماوات" أو "ملكوت الله"، مذكّرا بزيارته صباح اليوم الأحد لمأوى المشردين التابع لهيئة كاريتاس روما مشجّعا جميع العاملين في هذه المؤسسة وكل الملتزمين مجانيا، وفي كل أرجاء العالم، بأعمال عدالة ومحبة. كما وذكّر البابا بأن العدالة شكلت محور رسالته لزمن الصوم الذي سيبدأ الأربعاء القادم، أربعاء الرماد، داعيا لقراءتها والتأمل بها وأشار البابا إلى أن يسوع لا يقترح ثورة ذات طابع اجتماعي أم سياسي، إنما ثورة المحبة التي حققها بصليبه وقيامته... وختم البابا كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي بالقول: "فلترشدنا مريم العذراء في مسيرة الصوم لنعترف بحاجتنا إلى الله ورحمته فندخل هكذا ملكوته، ملكوت العدل والمحبة والسلام".

بعدها حيا الأب الأقدس بلغات متعددة مذكّرا باحتفال الكنيسة هذا الأحد بعيد القديسين كيرللس وميتدويوس شفيعي أوروبا، وقال إن القيم التي نشراها في القارة الأوروبية تبقى أساسا متينا لقوة الشعوب الروحية ووحدة أوروبا...








All the contents on this site are copyrighted ©.