2010-02-12 13:06:03

كلمة البابا إلى أساقفة رومانيا الكاثوليك في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


رحب البابا بندكتس الـ16 بأساقفة جمهورية رومانيا الكاثوليك الذين استقبلهم اليوم في القصر الرسولي بالفاتيكان في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية وفي مقدمتهم المطران لوسيان موريشان رئيس أساقفة فاغاراس وألبا يوليا، فأشاد في كلمته إليهم بالتزامهم السخي من أجل نهضة الجماعة الكاثوليكية ونموها، وحثهم على المثابرة بغيرة رسولية في قيادة قطيع المسيح نحو الانتماء للكنيسة الواحدة واحترام التقاليد الطقسية المتنوعة، والقيام بمهامهم الأسقفية على خير وجه.

ودعا الحبر الأعظم أساقفة رومانيا الكاثوليك إلى أن يتحلوا بالأبوة الروحية تجاه كهنتهم معاونيهم الأوائل في كرم الرب ويفعّلوا الشركة معهم، لافتا إلى التعاون القيم بين الأساقفة والمؤسسات الرعوية التي يديرها رهبان أو راهبات في أبرشياتهم.

ركز الأب الأقدس في كلمته  على دور الأساقفة الأساسي في تعزيز رعوية الدعوات والتنشئة الإنسانية والروحية والفكرية للمدعوين، وأشار إلى أن ازدهار الدعوات الكهنوتية والرهبانية في رومانيا يرتكز إلى السلامة الأخلاقية والدينية في الأسر والعائلات الكاثوليكية التي، وعلى الرغم من أيام القمع والقهر الحالكة إبان النظام الشيوعي، شهدت حتى الدم لأمانتها الإنجيلية.

ولمكافحة الشرور المحدقة بالعائلة مثل المخدرات والفساد والكحول والإجهاض ومراقبة الولادات عبر أساليب تناقض كرامة الشخص البشري وغيرها، رأى البابا ضرورة التزام الأساقفة وعملهم الحاسم على تفعيل حضور تلك القيم المسيحية في المجتمع وتطوير مراكز تنشئة للأسر والشبيبة، وأكد إسهام الكنيسة في بناء مجتمع متصالح ومتضامن، قادر على مواجهة علمنة متنامية.

هذا وشدد الأب الأقدس على أهمية الشهادة الأخوية بين الكاثوليك والأرثوذكس في رومانيا التي يجب أن تعلو على كل خلاف أو انقسام، مذكرا بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني التاريخية إلى بلادهم عام 1999 ذات الغالبية الأرثوذكسية.

وإذ دعا إلى مزيد من الحوار المسكوني على أساس المحبة والحقيقة وتعزيز المبادرات المشتركة، حرص البابا على أن يدافع الكاثوليك والأرثوذكس معا عن جذور أوروبا المسيحية ويشهدوا معا للقيم المسيحية في مواضيع تتعلق بالعائلة والبيو أخلاقية والحقوق الإنسانية ونزاهة الشأن العام والإيكولوجيا.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.