2010-02-11 12:55:07

البابا في احتفال اليوم العالمي للمريض في البازيليك الفاتيكانية: واجب الكنيسة أن تعنى بالمريض نفسا وجسدا


قال البابا بندكتس الـ16 إن من واجب الكنيسة أن تعنى برعاية المريض نفسا وجسدا إلى جانب دورها في إعلان البشارة، وذلك في عظة ألقاها خلال قداس إلهي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان حضره وزير الصحة الإيطالي فيرّوتشو فاتسيو، لمناسبة اليوم العالمي الثامن عشر للمريض وفي ذكرى الطوباوية مريم سيدة لورد.

واحتفالا باليوبيل الفضي لتأسيس المجلس الحبري لرعوية الصحة الذي يرأسه المطران زيموفسكي، ذكر الأب الأقدس بأهمية هذا الحدث الذي يسجل استمرارية نهج الكنيسة في اتباع تعليم المسيح وفي السير على خطى السيدة العذراء التي زارت أليصابات نسيبتها لتقدم لها الرعاية والمحبة وهي دلالة على أمومة الكنيسة وعطفها على المتألمين والمرضى.

وفي القداس الذي شارك فيه أكثر من 5 آلاف مؤمن بين مرضى ومرافقين من جمعية أونيتالسي الإيطالية، أشاد الحبر الأعظم بالعمل التطوعي على مختلف أشكاله وبالرهبان الملتزمين في القطاع الصحي وبالأطباء والممرضات والممرضين الذين يتممون واجبهم على أكمل وجه، وحيا المرضى والمتطوعين الذي يتابعون وقائع القداس في نقل مباشر من مزار لورد وفاطيما وتشيستوخوفا ومعابد مريمية أخرى في أنحاء العالم.

سطر البابا العلاقة بين المرضى والكهنة التي هي نوع من العهد الإنجيلي مشيرا إلى ما قاله القديس يعقوب في رسالته: "هل فيكم مريض؟ فليدعُ كهنة الكنيسة ليصلوا عليه بعد أن يدهنوه بالزيت باسم الرب" (يعقوب 5/14). وأكد البابا أن الله يريد شفاء الإنسان كل الإنسان وشفاء الجسم في الإنجيل يعني برءا عميقا الذي هو غفران الخطايا.

وإذ لفت إلى ما كتب في رسالته العامة "بالرجاء نلنا الخلاص" أن "مقياس الإنسانية تحدده العلاقة الجوهرية بين الألم والمتألم"، رأى بندكتس الـ16  أن الكرسي الرسولي من خلال تأسيسه المجلس الحبري لرعوية الصحة رغب في تقديم إسهامه الخاص في هذا المجال بغية تعزيز عالم أكثر قدرة على قبول المرضى ورعايتهم والاعتناء بهم كأشخاص، ومساعدتهم على عيش اختبار المرض بشكل إنساني وإعطائه معنى.








All the contents on this site are copyrighted ©.