2010-02-05 14:25:33

كلمة البابا إلى أساقفة اسكتلندا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس الـ16 في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من أساقفة اسكتلندا الكاثوليك الذين يقومون بزيارة قانونية للأعتاب الرسولية من 4 وحتى 6 من الجاري وألقى فيهم كلمة شدد فيها على أن المبادرات الرعوية المرتكزة إلى الشركة الحقيقية مع خليفة بطرس تخلق تجديدا أصيلا.

لفت البابا إلى ضرورة إعداد جيد لكهنة الغد مشيرا إلى أن توفير تنشئة متينة على الأمانة للمسيح والصلاة والمحبة والخير تأتي بالثمار الحميدة على المؤمنين والرعية وتشجع دعوات جديدة للحياة الكهنوتية. كما سطر دعوة العلمانيين المؤمنين بالمسيح وخدمتهم في الكنيسة حاثا الأساقفة إلى إيلائهم تحضيرا رعويا وعقائديا جيدا.

وأمام تحديات علمنة لافتة في اسكتلندا، دعا الأب الأقدس الأساقفة على الوقوف بجرأة ضد تشريع الموت الرحيم حبا بالشخص البشري وصونا لكرامته، والتنديد بالتجارب العلمية الطبية لتعديل الأجنة، ونشر تعليم الكنيسة الكاثوليكية الأخلاقي والأدبي بشكل واضح وكامل في مجتمعهم وبنوع خاص فيما يتعلق بوحدة الزواج والعائلة ودور الأهل الرئيس.

وإذ أشار إلى أن الكنيسة في اسكتلندا لم توفرها الانقسامات أبدا مثل كنائس عديدة في شمال أوروبا، حض البابا أساقفة البلاد على العمل الحثيث لنمو كلمة الله ورأب الصدع بين الكنائس عبر مشاركتهم في "العمل من أجل  الكنائس المجتمعة في اسكتلندا" رغبة في بناء الوحدة ونموها بين تلاميذ المسيح.

هذا وأضاء الحبر الأعظم على دور المدارس الكاثوليكية الاسكتلندية وإسهامها الجليل في تقريب المسافات بين المسيحيين من أتباع الكنائس والطوائف الأخرى، ودعا أساقفة البلاد لتهيئة وإعداد علمانيين كاثوليك يتحلون بالكفاءة الروحية والعلمية ليخوضوا غمار الشأن العام في مختلف قطاعاته السياسية والإعلامية والتربوية والقضائية وغيرها.








All the contents on this site are copyrighted ©.