عظة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في عيد القديس أندريا كورسيني

ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال ترشيزيو برتوني عصر أمس الخميس القداس الإلهي ببازيليك القديس يوحنا في اللاتران وألقى عظة استعرض فيها حياة هذا القديس الإيطالي من مواليد عام 1301 وكان عانق الحياة الرهبانية الكرملية في سن الخامسة عشرة وعيّنه البابا أكلمنضوس السادس أسقفا على أبرشية فييزولي عام 1349. قال الكردينال برتوني إن القديس أندريا كورسيني عُرف بالوعظ وحياة التقشف وزيارة الرعايا والدفاع عن حرية الكنيسة والاعتناء المادي والروحي بالمحرومين والاهتمام بالكهنة، وأشار إلى أن الكرسي الرسولي قد أوكل إليه أيضا مهاما حساسة وصعبة مذكّرا بتاريخ وفاته ليلة عيد الدنح من عام 1374 بعد حياة مكرسة لحمل "البشرى السارة" تغذّت من الصلاة والطاعة للمعلم الإلهي.

واحتفالا بالسنة الكهنوتية، تمنّى الكردينال ترشيزيو برتوني أن يشكل القديس أندريا كورسيني مثالا لكل كاهن وقال: باستطاعة حياته الروحية ـ حتى في عالمنا المعاصر المطبوع بطغيان النسبية ونسيان القيم الحقيقية ـ أن تصبح للمكرسين ولكل مؤمن دافعا قويا لعيش الحياة المسيحية عبر الأمانة لحقيقة الإنجيل، وأضاف: يشكل مثاله لرجال ونساء الألفية الثالثة دعوة إلى معانقة كلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل قولسي:"وألبسوا فوق ذلك كلّه ثوب المحبة: إنها رباط الكمال"، كيما تكون محبة المسيح جوهر ومحرك كل عمل شخصي ورعوي.