مدير كاريتاس هاييتي: كرامة الإنسان الركيزة الأساسية لإعادة بناء البلاد

"كرامة الإنسان الركيزة الأساسية لإعادة بناء هاييتي": هذا ما قاله المطران بيار دوما مدير هيئة كاريتاس في هذه الجزيرة المتضررة من زلزال مدمّر ضربها يوم الثاني عشر من يناير كانون الثاني الفائت مسببا مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من مليون آخرين، وكان شارك البارحة في مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان مصغيا لتعليم الحبر الأعظم إلى جانب أساقفة من أصدقاء جماعة سانت إيجيديو.

ونقلا عن صحيفة أوسرفاتوريه رومانو الفاتيكانية، شكر المطران دوما الأب الأقدس على مؤازرته وصلاته، وأمل بإعادة بناء البلاد على أساس معايير العدالة والمجانية والتضامن، مضيفا أن كل العائلات تضررت من الكارثة غير أن هناك رجاء بغد أفضل من الأمس، ومؤكدا أن الكنيسة ستواصل بذل المستطاع لمساعدة شعب يعيش اختبار وحدة على الرغم من شدة الألم.

تحدث مدير هيئة كاريتاس هاييتي الذي فقد بعضا من أقاربه جراء الزلزال عن القلق السائد حول مستقبل البلاد فيما يتمّ الانتقال من حالة الطوارئ إلى مرحلة إعادة الإعمار، وشدد على أهمية توفير المسكن والطعام لمَن فقد كل شيء جراء هذه الكارثة، مشيرا للبحث أيضا عن تأومة مع أبرشيات أمريكية وألمانية للمساعدة في إعادة بناء الكنائس المدمّرة... فبالنسبة لأساقفة هاييتي ـ قال المطران دوما ـ ستشكل الكنائس الجديدة علامات رجاء حتى لغير المؤمنين، مذكّرا بأن الكهنة يعيشون في الخيم إلى جانب المواطنين لتقديم علامة رجاء.

على صعيد آخر، أعلن رئيس وزراء هاييتي جان ماكس بيللريف مقتل أكثر من مائتي ألف شخص جراء الزلزال، وكانت الحصيلة الأخيرة تحدثت عن مائة وسبعين ألف قتيل. بالمقابل، أثنى برنامج الأغذية العالمي على جمْع زهاء مائتين وثلاثين مليون دولار لمساعدة هاييتي مقدّرا كلفة نشاطه العام بأكثر من ثمانمائة مليون، في ما طلب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من الرئيس الأمريكي السابق بل كلنتون تنسيق المساعدات الدولية لهذه الجزيرة.