2010-02-03 14:19:02

البابا يتحدث في مقابلته العامة عن القديس دومينيك مؤسس رهبنة الإخوة الواعظين


نبه البابا بندكتس الـ16 من خطر انزلاق رجال الدين المسيحيين في مطب السعي وراء السلطة والوصولية في الوظيفة والبحث عن المجد الشخصي وليس للعمل من أجل المصلحة العامة، وذلك خلال مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج في قاعة بولس السادس بالفاتيكان والتي أضاء خلالها على شخصية القديس دومينيك غوزمان مؤسس رهبنة الإخوة الواعظين الذي ولد في إسبانيا وعاش بين القرنين 12 و13.

قال البابا إن نبوغ دومينيك الروحي تجلى بعد سيامته الكهنوتية وقد عرف أن يتقبل بتواضع وغيرة الوظائف والمهام التي أوكلت إليه من دون تأفف أو تذمر، كما دافع بقوة عن الإيمان الكاثوليكي المستقيم ضد هرطقة وبدعة ألبي المنتشرة في جنوب فرنسا، عبر شهادة حياته الفقيرة والمتقشفة.

وحين أسس رهبنته، أضاف البابا، عمل مع إخوته على ترسيخ الحياة الجماعية المشتركة المبنية على الفقر والعلم والدرس والصلاة لبلوغ نجاح الرسالة التبشيرية، فكان شعاره الأعلى والأسمى: "الكلام مع الله وعن الله"، لأن التأمل بجمال الحقيقة المنبثقة عن الله هي واقعية وحية، وعلى كل من يبشرون بكلام الله أن يتحضروا ويستعدوا جيدا لهذه الرسالة الفضلى.

وعلى مثال القديس دومينيك، دعا الحبر الأعظم جميع الكهنة وطلاب الكهنوت أن يعلوا شأن القيمة الروحية في درس الحقائق الموحاة التي يرتكز إليها عملهم الكهنوتي، كما أشاد بدور المكرسين أجمعين والرهبان والراهبات والعلمانيين وإسهامهم الروحي، الرعوي والرسولي في خدمة الكنيسة وروحيتها وموهبتها.

حيا البابا في ختام مقابلته العامة الأساقفة المشاركين في لقاء دولي تنظمه جماعة سانتيجيدو في روما، آملا أن تعود أيام التفكير والصلاة هذه على كل أسقف بالثمار المرجوة لرسالته وأبرشيته. وشجع الرياضيين والفنانين على العمل بسخاء الالتزام في مختلف القطاعات إسهاما منهم في بناء مستقبل أفضل للناس أجمعين، كما سأل العذراء مريم سيدة الوردية وشفيعة رهبنة الإخوة الواعظين الدومينيكان أن تعين المؤمنين على اكتشاف حضور المسيح في حياة كل فرد والسير في طريقه بسخاء كل يوم.








All the contents on this site are copyrighted ©.