2010-02-02 13:08:18

عيد تقدمة المسيح إلى الهيكل واليوم العالمي للحياة المكرسة


تعيد الكنيسة الجامعة في مثل هذا اليوم تذكار تقدمة المسيح إلى الهيكل (راجع لوقا 2/22-40) وهو أيضا اليوم العالمي للحياة المكرسة. ولهذه المناسبة يترأس البابا بندكتس الـ16 عصر اليوم الثلاثاء في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان صلاة الغروب يعاونه فيها الكاردينال فرانك روديه رئيس مجمع مؤسسات الحياة المشتركة وجمعيات الحياة الرسولية، بمشاركة حشد غفير من الرهبان والراهبات والمكرسين ويبارك أثناءها الشموع المقدمة له من قبل كل رهبنة وجمعية علامة الطاعة والشركة مع خليفة بطرس ودلالة على أن المكرسين هم ملح الأرض ونور العالم.

وفي هذا السياق، كتب اللاهوتي ماكس توريان (+1996) في الفصل الثامن من مؤلَفه "مريم أم الرب ورمز الكنيسة" يقول: قدمت مريم ابنها يسوع إلى الهيكل بعد أربعين يوما من ولادته، وسمعت نبوءة سمعان التي أظهرت وجها آخر من حياتها كأم المسيح. "وكان أبوه وأمه يعجبان مما يقال فيه. وباركهما سمعان ثم قال لمريم أمه: "إنه جُعل لسقوط كثير من الناس وقيام كثير منهم في إسرائيل وآية ينكرونها وأنتِ سينفذ سيف في نفسك لتنكشف الأفكار عن قلوب كثيرة" (لو 2/33-35).

إن ذهاب مريم إلى بيت لحم قبل ولادتها المسيح، تبدو وكأنها مرحلة ثانية لصعود المسيح إلى مكانه، إلى هيكل أورشليم.وقد رأينا أن المرحلة الأولى كانت زيارتها لأليصابات في بلاد الجليل مدة ثلاثة أشهر، حسب رمزية مريم- تابوت العهد.

في تقدمة المسيح وفي تضحيته التي ملأت فقر مريم والكنيسة موقف تضحية وتجرّد ونكران ذات. إن مريم والكنيسة مدعوتان للإمّحاء لينمو المسيح، وللتجرد ليتركاه يتمم رسالته، وإلى نكران الذات ليعود إليه مجده.








All the contents on this site are copyrighted ©.