نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 29 يناير 2010

إسرائيل تقدّم ردّها إلى الأمم المتحدة بشأن تقرير غولدستون

أشار مصدر حكومي إسرائيلي إلى أن القادة الإسرائيليين يعتزمون تقديم تقرير إلى الأمم المتحدة يتضمن ردا على الاتهامات الواردة في تقرير غولدستون حول جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم العسكري على غزة الشتاء الماضي. ومن المقرر أن يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة لمساته الأخيرة على التقرير الذي يقع في نحو أربعين صفحة قبل أن يسلمّه دبلوماسي إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. يذكر أن إسرائيل لم تعلن حتى الآن تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحرب كما طلبت الأمم المتحدة في تقرير غولدستون. قال وزير الإعلام الإسرائيلي إن بلاده ترفض إنشاء لجنة كهذه غير أن الحكومة الإسرائيلية تشهد انقساما حول هذا الأمر. وحسب الصحافة فإن إسرائيل قبلت تشكيل لجنة محدودة الصلاحيات للاستماع إلى إفادات بعض القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين. على صعيد آخر حث الرئيس الأمريكي أوباما إسرائيل والفلسطينيين على تقديم تنازلات لإحياء محادثات السلام مشيرا إلى أنه لم يتخل عن دبلوماسية الشرق الأوسط على الرغم من هشاشة جهود حكومته حتى الآن. وقال أوباما إنه لا يزال يعمل من أجل جمع الجانبين على طاولة المفاوضات لاستئناف عملية السلام المجمّدة منذ 13 شهرا. وأكد أيضا قدرة حكومته على القيام بدور وسيط نزيه لافتا إلى أنه ملتزم بدعم أمن إسرائيل لكنه متعاطف أيضا مع الفلسطينيين في محنتهم. من جهة أخرى أعلنت حركة حماس الجمعة في دمشق إن إسرائيل تقف خلف اغتيال أحد كوادرها وهو محمود المبحوح الذي كان في زيارة سرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال عضو المكتب السياسي في الحركة إن إسرائيل نفّذت جريمة اغتيال هذا المسؤول في دبي وذلك يوم الأربعاء في العشرين من الجاري. توعدت حماس بالرد على ما فعلته إسرائيل وقالت إن تحقيقات تجري حاليا بالتعاون مع الأجهزة المختصة في دولة الإمارات لمعرفة ملابسات وظروف جريمة الاغتيال. أما شقيق محمود المبحوح فقال إن هذا الأخير قُتل بواسطة صعقة كهربائية من قبل شخصين موضحا أن نتائج التحقيقات الأولية تؤكد تورط إسرائيل باغتياله.

الحكومة اليمنية ترحب بنتائج قمة لندن والمعارضة تعتبرها إنقاذا للسلطة

رحبت الحكومة اليمنية بنتائج قمة لندن التي خُصصت لمعالجة الأوضاع الأمنية والتنموية في حين اعتبرتها المعارضة اليمنية اجتماعا لإنقاذ سلطة صنعاء من الانهيار ووضع البلاد تحت الوصاية الدولية. جاء الترحيب الحكومي في افتتاحية يومية "الثورة" الرسمية في عددها الصدر اليوم الجمعة حيث شكرت حكومة صنعاء مساندة دول الخليج في قمة لندن لوحدة اليمن واستقراره. أشارت الافتتاحية إلى أن قمة لندن دعت إلى تجاوز تحديات اليمن التنموية والمشكلات الناجمة عن الإرهاب في إشارة إلى مواجهة النظام مع تنظيم القاعدة والتمرد الجنوبي. وحول موقف القوى المعارضة في اليمن من قمة لندن  قالت الصحيفة لقد نجح مؤتمر لندن رغم القوى التي يحركها بعض العملاء والخونة الذين يقفون ضد التاريخ ومعطيات العصر ومنطق الحاضر والمستقبل. على صعيد آخر أكد المتمردون اليمنيون الشيعة استمرار الهجمات السعودية الجوية على الرغم من عرض الهدنة الذي قدّمه المنشقون إلى المملكة السعودية. وكانت السعودية أعلنت النصر على المتمردين الشيعة اليمنيين في أعقاب عرض الهدنة الذي قدّمه المتمردون الذين قالوا إنهم انسحبوا من الأراضي السعودية. أضاف المتمردون المعروفون باسم الحوثيين على شبكة الإنترنت إن الجيش السعودي هاجم مناطقهم في شمال اليمن بنيران المدفعية وأطلق أكثر من 570 صاروخا بينما نفّذت القوات الجوية السعودية 21 غارة على هذه المناطق. ولم يكن هناك تعقيب سعودي فوري على هذه الأنباء.

 

مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون بفرض عقوبات على إيران

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يجيز للرئيس الأمريكي فرض عقوبات على إيران لإرغامها على الوفاء بالتزاماتها الدولية حيال برنامجها النووي. تم الإقرار على المشروع بالإجماع ولم يعارضه سوى عضو في مجلس الشيوخ. تهدف العقوبات الجديدة حرمان الجمهورية الإسلامية من الحصول على البنزين. فهي على الرغم من كونها أحد أهم المنتجين العالميين للنفط إلا أنها تستورد 40% من البنزين بسبب عدم قدرتها على تكرير الكميات اللازمة. ويحظر مشروع القانون استيراد السجاد والفستق والكافيار من إيران. كما وسّع مشروع القانون العقوبات القائمة حاليا بحق الشركات الأجنبية التي تستثمر أكثر من 20 مليون دولار في قطاع الطاقة في إيران لتشمل سلسلة مؤسسات مالية والشركات التابعة لها وشركات تأمين.

 

مقتل 9 أشخاص في اشتباكات عنيفة في مقديشو

قتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم سبعة مدنيين في معارك عنيفة اندلعت الجمعة في مقديشو هاجم خلالها متمردون مواقع للقوات الحكومية وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. وقال شاهد عيان إن سبعة مدنيين قتلوا بينهم أطفال ونساء معظمهم من جراء قذائف الهاون والرصاصات الطائشة. تبنّت حركة شباب المجاهدين في بيان لها هذه الهجمات مشيرة إلى مقتل اثنين من مقاتليها.