2010-01-28 15:59:39

جلسة لمجلس حقوق الإنسان حول هاييتي. مداخلة الكرسي الرسولي


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف اليوم الخميس مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان في جلسة مخصصة للوضع السائد في جزيرة هاييتي. قال رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي إن العالم صُدم بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليون آخرين ودمار بور أو برانس وقرى أخرى جراء زلزال مدمّر ضربها في الثاني عشر من الجاري، مقدّما باسم الكرسي الرسولي تعازيه الحارة لهاييتي ـ حكومة وشعبا ـ من خلال ممثليها الحاضرين أعمال جلسة اليوم.

عبّر المطران تومازي عن ألم الكنيسة جراء مقتل العديد من أعضائها، بينهم رئيس أساقفة بور أو برانس، ورهبان وكهنة وإكليريكيون وعدد كبير من العاملين الاجتماعيين والراعويين معظمهم أجانب، فضلا عن دمار مدارس ومستشفيات ومستوصفات تديرها الكنيسة وأضاف أن ما حصل يُظهر بجلاء أكبر أهمية احترام الحقوق الإنسانية مشيرا إلى أن حقوقا أساسية بينها الحق في الحياة والغذاء والمياه والصحة والتنمية وعمل لائق، كانت غائبة بشكل كبير في هاييتي، ومؤكدا أن المأساة الأخيرة تشكل نداء لتضامن المجتمع الدولي وتلبية حاجات سكان هاييتي والتركيز على حقوقهم الإنسانية في خطة إعادة الإعمار.

ذكّر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف بأن البابا بندكتس السادس عشر، وبعد ساعات معدودة على وقوع الهزة، أطلق نداء ملحا داعيا الجميع للتضامن بسخاء مع الإخوة والأخوات المنكوبين مؤكدا أن الكنيسة الكاثوليكية لن تتأخر في تقديم المساعدة عبر مؤسساتها الخيرية. وأضاف المطران تومازي أن دولا من مختلف أرجاء العالم قد تهافتت لإغاثة ضحايا الزلزال مشيرا إلى أن العديد من المنظمات الكاثوليكية غير الحكومية أطلقت برامج لإعادة الإعمار ومذكّرا بأن كاريتاس الدولية جمعت 33 مليون دولار وبأن كاثوليك ريليف سيرفيسز قدّمت 25 مليونا لمساعدة هاييتي.

وفي ختام مداخلته أمام مجلس حقوق الإنسان في جلسة خاصة حول هاييتي، قال مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف إن الكنيسة، وكجزء لا يتجزأ من المجتمع الهاييتي، ستواصل تعاونها لإعادة إعمار هذه البلاد من خلال تعزيز الحقوق الإنسانية الرئيسة والإسهام في التقدّم الصحي والتربوي.








All the contents on this site are copyrighted ©.