2010-01-21 15:02:52

مواصلة البحث عن ناجين تحت الأنقاض في بور أو برانس


تواصل فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة نشاطها أملا بالعثور على أحياء تحت الأنقاض في بور أو برانس بعد تسعة أيام على زلزال مدمّر لا تزال حصيلة ضحاياه تراوح مكانها بحسب هيئة الدفاع المدني في هاييتي: 75 ألف قتيل و250 ألف جريح ومليون مشرد، بينما تتحدث قيادة القوة الأمريكية الخاصة في هذه الجزيرة عن احتمال سقوط ما بين 150 و200 ألف قتيل.

أربعمائة ألف مواطن يعيشون في أكثر من ثلاثمائة مخيم عشوائي في بور أو برانس، بحسب الأمم المتحدة التي أكدت مقتل 49 من موظفيها في ما لا يزال أكثر من ثلاثمائة آخرين في عداد المفقودين، كما أعلنت جمع أكثر من مليار دولار من المساعدات الموعود بها لنجدة هاييتي. وقد تؤدي إعادة فتح مرفأ العاصمة يوم غد الجمعة إلى تخفيف الازدحام في مطار بور أو برانس الدولي حيث تصل القوات والمعدات والمساعدات الإنسانية فيما دعا صندوق النقد الدولي المجموعة الدولية لإطلاق ما يشبه "خطة مارشال" لإعادة إعمار هاييتي.

مديرة برنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران تستعد لزيارة بور أو برانس اليومين القادمين لتقييم الوضع ولقاء ضحايا الزلزال والمسؤولين عن الهيئات الحكومية والوكالات الإنسانية، وكان البرنامج الأممي وزّع حتى الآن مليون حصة غذائية على 200 ألف شخص في بور أو برانس وضواحيها. هذا وحذّر مسؤول في شرطة أحد أفقر أحياء العاصمة من تدهور الوضع الأمني في حال عدم الإسراع بتوزيع المساعدات.

مدير عام الفاو الدكتور جاك ضيوف اعتبر أن نهوض هاييتي يمر من خلال دعم الزراعة، علما بأن ثلاثة وخمسين بالمائة من سكان الجزيرة يعيشون في المناطق الريفية وسبعة وأربعين بالمائة في المدن، وتنفّذ المنظمة برامج عديدة لزيادة لإنتاج الغذائي بقيمة تسعة وأربعين مليون دولار.

من جهة أخرى، تعمل هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة لإرسال مائة ألف دولار لإعانة أكثر من مائتي إكليريكي نجوا من الزلزال الذي دمّر معهدهم في بور أو برانس وأودى بحياة ثلاثين طالبا كانوا يستعدون للحياة الكهنوتية. تلبّي الهيئة نداء ملحا أطلقه رئيس مجلس أساقفة هاييتي المطران لويس كيبرو، وكانت أرسلت مساعدة أولية للضحايا بقيمة 70 ألف دولار أمريكي.








All the contents on this site are copyrighted ©.