2010-01-20 15:13:29

أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول يترأس قداسا إلهيا على نية ضحايا زلزال هاييتي


ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي عند الخامسة من عصر الثلاثاء قداسا إلهيا في مزار سيدة المعونة الدائمة في كنيسة القديس ألفونسو بروما، علامة تضامن وشركة مع سكان هاييتي، وبمشاركة عدد من السفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، رُفعت خلاله الصلوات من أجل القتلى والجرحى وعمال الإغاثة المتواجدين في الجزيرة.

قال المطران مامبرتي إن العالم تحرّك بروح تضامن لنجدة هاييتي فور وقوع المأساة المريعة، وذكّر بأن الأب الأقدس أطلق نداء لمساعدة الضحايا والتخفيف من آلامهم وأضاف قائلا في عظته "نعي جيدا في ظل هذه المحنة أهمية قيم التضامن في مجتمع أكثر عولمة"، مشيرا إلى أن التضامن بالنسبة للمسيحيين، ثمرة الأخوّة التي تولد من الإيمان بالله الآب.

إلى ذلك، وجه رئيس عام رهبنة الساليزيان الأب باسكوايلي شافيز فيلاّنوييفا رسالة ضمنّها نداء للتضامن مع الإخوة والأخوات الممتحنين في هاييتي، وقال إن الزلزال قضى على أعمال الجمعية في بور أو برانس وأودى بحياة ثلاثة آباء والعديد من الشباب والفتيان والأطفال.

المطران بيار دوما رئيس هيئة كاريتاس هاييتي شدد على ضرورة مواجهة هذه المحنة بقوة الإيمان، وقال إن المحبة تساعدنا على النمو إنسانيا وإظهار تضامن وسخاء أكبر مع الآخرين. ونقلا عن وكالة فيديس للأنباء، أطلق القادة المسيحيون في جمهورية جنوب أفريقيا نداء تضامن مع هاييتي سائلين المؤمنين رفع الصلاة وجمع التبرعات وطالبوا المؤسسات المالية الدولية شأن صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، بإلغاء الديون المتراكمة على هذه الجزيرة.

الأعمال البابوية الإرسالية في أوروبا تتضامن بدورها مع ضحايا زلزال هاييتي. في ألمانيا، قدّمت الطفولة الإرسالية فور وقوع الكارثة مساعدة مالية بقيمة مائة ألف يورو وخصّصت حسابا مصرفيا لجمع التبرعات، في ما دعا المطران ليو ماسبورغ المدير الوطني للأعمال الحبرية الإرسالية في النمسا الدول الأوروبية لبذل جهود مشتركة بغية تقديم المساعدة المادية والروحية لسكان هاييتي، وتمّ الإعلان عن تقديم خمسين ألف يورو ومواصلة جمع التبرعات.

في إنجلترا وبلاد الغال، شجعت الأعمال البابوية الإرسالية الجميع على تقديم الدعم المادي، وقال المدير الوطني المطران جون دايل: ساندنا هاييتي في الماضي وسندعمها في المستقبل من خلال الالتزام بإعادة الإعمار، في ما يتواصل العمل لجمع تبرعات تقدمها الرعايا لإعادة بناء الكنائس المدمّرة في هاييتي.

الأعمال البابوية الإرسالية في إسبانيا وايرلندا وهولندا أطلقت بدورها نداءات لجمع التبرعات وخصصت لذلك حسابات مصرفية، وقال المدير الوطني للأعمال الحبرية الإرسالية في فرنسا الأب بيار بيكو: إن الزلزال الذي ضرب هاييتي يحث الجميع على الصلاة وإظهار سخاء كبير، مؤكدا الالتزام بتقديم المساعدة على المدى البعيد.

أكثر من 500 عامل في هيئة كاريتاس ينشطون في العاصمة بور أو برانس لمساعدة المنكوبين وتوفير الطعام ومياه الشرب والأغطية وأدوات التنظيف، كما وُزعت المساعدات الإنسانية على ثلاثة آلاف شخص في ليوغان وأكثر من خمسة آلاف آخرين في غروس مورن وجاكميل.

ونبقى في هاييتي، حيث أفاد المرصد الجيولوجي الأمريكي أن هزة أرضية بقوة ست درجات ضربت الجزيرة صباح الأربعاء، في ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن فرق الإغاثة الدولية أنقذت حتى الساعة مائة وواحدا عشرين شخصا من تحت أنقاض الأبنية المدمّرة وكان المكتب أشار البارحة لانتشال تسعين شخصا على الأقل.

هذا وتم الإعلان عن جمع تسعة عشر بالمائة من أصل خمسمائة وخمسة وسبعين مليون دولار دعت الأمم المتحدة لتوفيرها بغية تقديم المساعدة، كما وافق مجلس الأمن الدولي على إرسال ثلاثة آلاف وخمسمائة عنصر إضافي إلى هاييتي لتعزيز بعثتها وحماية قوافل المساعدات الإنسانية، وأشارت آخر حصيلة إلى أن الزلزال الذي ضرب هاييتي في الثاني عشر من الجاري أوقع 75 ألف قتيلا و250 ألف جريح وأدّى إلى تشريد مليون آخرين.








All the contents on this site are copyrighted ©.