2010-01-19 15:08:36

سباق مع الزمن لإغاثة ضحايا زلزال هاييتي وآمال بالعثور على أحياء بين الأنقاض


سباق مع الزمن لإغاثة ضحايا زلزال هاييتي وضمان المساعدات الإنسانية للناجين من كارثة ألحقت دمارا جسيما وسببّت مقتل عشرات الآلاف. مجلس أساقفة هاييتي دعا المواطنين لرفع الصلوات والتحلي بالرجاء، فيما تواصل الهيئات الخيرية الكاثوليكية عملها وسط مصاعب جمة وقد وصلت العاصمة بور أو برانس عشرون شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، أرسلتها هيئات كاريتاس، نقلا عن وكالة سير الكاثوليكية الإيطالية للأنباء.

وتضامنا مع سكان هاييتي، أعلن رئيس أساقفة بوخارست جمع التبرعات في الأبرشيات وإرسالها للضحايا عبر السفارة البابوية في رومانيا كما وانضم لنداءات التضامن العديدة بطريرك القسطنطينية المسكوني معبّرا عن عميق ألمه وداعيا لتوفير المساعدات للمنكوبين من الهزة الأرضية.

وبعد مضي أسبوع على أسوأ كارثة تشهدها هاييتي، لا تزال الأمم المتحدة تأمل بالعثور على أحياء، وأعلن مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 90 شخصا تم انتشالهم أحياء من تحت الأنقاض منذ وقوع الزلزال في الثاني عشر من الجاري، فيما دعا برنامج الأغذية العالمي لإرسال أكثر من مائة مليون حصة غذائية لتغطية حاجات الأيام الثلاثين القادمة، وكان وزّع مائة ألف وجبة طعام على المنكوبين منذ وقوع الزلزال.

أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون دعا مجلس الأمن الدولي لإرسال ألف وخمسمائة شرطي وألفي عسكري إضافيين لتعزيز حضور البعثة الأممية في هاييتي وتعدّ حاليا زهاء أحد عشر ألف عنصر فيما اعتبرت المنظمة الدولية للهجرات أن زهاء مائتي ألف عائلة ما يعادل مليون شخص، بحاجة لمأوى. وبحسب تقديرات الاتحاد الأوروبي، دمّر الزلزال زهاء أربعة آلاف مبنى في العاصمة بور أو برانس.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت من ارتفاع "حوادث العنف والسرقة" بسبب تردي الأوضاع الحياتية وازدياد يأس من فقد كل شيء، فيما يُنتظر وصول السفينة المستشفى (كومفورت) الأيام القادمة، على متنها ألف سرير لمعالجة المصابين. وفي سانتو دومنيغو، عاصمة جمهورية الدومينكان، قدّر المشاركون في أول اجتماع دولي لإعادة أعمار هاييتي أن الجزيرة تحتاج لعشرة مليارات دولار على مدى خمس سنوات لبناء ما هدّمه الزلزال.








All the contents on this site are copyrighted ©.