2010-01-16 14:03:19

تعليق للأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييز"


العالم متأثر بدون شك أمام الكارثة التي ضربت سكان هايتي وأمام آلاف الضحايا والمنكوبين والصعاب في تنظيم آلة المساعدات في وضع تسوده الفوضى وألم شعب بكامله يُعَد من أفقر شعوب العالم. طالت الكارثة أيضا الكنيسة وشعبها إذ فقدت عددا من أعضائها وفي طليعتهم رئيس أساقفة العاصمة وتأثرت أيضا مؤسساتها بشكل خطير. لم يتأخر البابا في رفع صوته عاليا داعيا إلى مشاركة روحية وتضامن إنساني. وانضمت إلى صوته أصوات أخرى من بلدان عديدة ولاسيما من البلدان القريبة في القارة الأمريكية ما يحمل على الأمل بأن تتحوّل خطورة الكارثة ـ كما حصل في الماضي ـ إلى سباق تضامن ومحبة. ربما تشكل هذه المحبة السخية والصافية عزاء وحيدا وجوابا على ألم الإنسان مثل محبة المسيح الذي مات على الصليب. قال لنا كاهن "نحن سكان هايتي معتادون على الكوارث الطبيعية منها وتلك السياسية أو غيرها العاصفة بالبلاد منذ زمن. لكن الشعب يواصل أمله المسيحي. المحبة أقوى من الكوارث حسب سكان هايتي. لقد قضى عاملون إنسانيون ومتطوعون في هذه الأيام، ولنقلْ أيضا بدافع المحبة، إلى جانب سكان هايتي مثل البرازيلية زيلدا آرنس مؤسِّسة مركز رعوية الأطفال". لا بد من مرافقة بزوغ أمل ومحبة سكان هايتي والفقراء والمتألمين في العالم من خلال التضامن والمحبة.








All the contents on this site are copyrighted ©.