2010-01-14 15:33:13

تضامن كنسي ودولي إثر الزلزال المدمر في هاييتي ومن بين ضحاياه رئيس أساقفة بور أو برانس


قضى سكان بور أو برانس ليلتهم في العراء وسط الجثث والأنقاض إثر زلزال مدمّر بقوة سبع درجات ضرب جزيرة هاييتي يُخشى أن يتخطى عدد قتلاه المائة ألف، فيما بدأت المساعدات والتجهيزات العسكرية بالوصول في إطار تعبئة دولية واسعة وعاجلة لإغاثة المنكوبين من هزة أرضية الأعنف في البلاد منذ أكثر من قرنين، راح ضحيتها أيضا رئيس أساقفة العاصمة المطران سيرج ميوت. من مواليد 1946. سيم كاهنا في الرابع من تموز يوليو 1975 وأسقفا في الثاني عشر من أكتوبر تشرين الأول 1997 وعُين في الأول من مارس آذار عام 2008 أسقفا على رئاسة أبرشية بور أو برانس. نبأ الوفاة أكده أيضا السفير البابوي في هاييتي المطران برنارديتو أوتسا.

مجلس أساقفة إيطاليا عبّر عن قربه من سكان هاييتي أفقر دول الأمريكيتين، ودعا الجماعات الكنسيّة المحلية لرفع الصلوات من أجل المنكوبين ودعم مبادرات تضامنٍ أطلقتها هيئة كاريتاس للتخفيف من آلامهم.

نداء تضامن مع ضحايا الزلزال وجهته أيضا كنائس أوروبا داعية المؤمنين للصلاة والتجاوب بسخاء مع نداءات المساعدة الإنسانية وأعلن رئيس أساقفة باريس الكردينال أندره فان تروا ترؤس قداس إلهي في كاتدرائية نوتر دام مساء السبت القادم على نية ضحايا الهزة وكل الجرحى والممتحنين جراء هذه الكارثة، كما وأبرق الكردينال فان تروا، باسم مجلس أساقفة فرنسا، لرئيس مجلس أساقفة هاييتي معزيا بضحايا الزلزال.

ونقلا عن وكالة سير الإيطالية الكاثوليكية للأنباء، ارتفعت الصلاة أيضا من أجل ضحايا الهزة الأرضية في هاييتي من كنيسة القيامة بالقدس، حيث ترأس القداس الإلهي المطران جيرالد كيكاناس نائب رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة، بمشاركة أساقفة من أوروبا وأمريكا الشمالية أنهوا اليوم الخميس زيارة تضامن مع الأرض المقدسة.

وتضامنا مع الزلزال المدمر في جزيرة هاييتي، لاسيما في العاصمة بور أو برانس التي أضحت مخيّما كبيرا للاجئين ترتفع منه الأصوات طلبا للإغاثة، أطلق الإتحاد الدولي للصليب الأحمر نداء لجمع عشرة ملايين دولار، في ما أعلن البنك العالمي تقديم مائة مليون دولار إضافي تُضاف على مساعدات عديدة يرسلها المجتمع الدولي تضامنا مع آلاف المحتاجين لمياه الشرب والمواد الغذائية والأدوية. الأمم المتحدة خسرت ستة عشر من موظفيها إثر انهيار مقر بعثتها في بور أو برانس، ولا يزال مائة وخمسون آخرون في عداد المفقودين.








All the contents on this site are copyrighted ©.