البابا يستقبل عمدة روما ورئيس محافظة روما ونائب رئيس إقليم لاتسيو

استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم الخميس في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي في الفاتيكان كلا من عمدة روما ومحافظها ونائب رئيس إقليم لاتسيو الذين قدموا التهاني بالسنة الجديدة بحسب العادة المتبعة، ووجه إليهم كلمة دعا فيها لمزيد من التعاون والتنسيق في سبيل خير المواطنين المدني والروحي.

لفت البابا إلى أن الأزمة التي اجتاحت الاقتصاد العالمي وتركت أثارها على سكان وشركات روما ولاتسيو كما أتاحت الفرصة للتفكير بنموذج تنمية اتبع خلال الأعوام الفائتة، فشدد على ضرورة اعتبار الشخص البشري محور العمل السياسي والاجتماعي والشغل الشاغل لمن يعنون بالشأن العام، كما دعا لاعتماد جدلية سليمة في اتخاذ القرارات الصائبة والرشيدة.

هذا وأثنى الحبر الأعظم على جهود الإدارات الثلاث لصالح الفئات المجتمع المهمشة والضعيفة ولتعزيز تعايش أكثر عدالة وتضامنا، كما حض على احترام العائلة والإنسان الفرد ولعدم اعتبار المجمعات السكنية مجرد أحياء للمنامة، ولتفعيل الاندماج الاجتماعي والمدني للمواطنين كافة.

وأشاد البابا بالتعاون الوثيق والمثمر بين الإدارات المدنية ونيابة أبرشية روما على مختلف الصعد وبنوع خاص في المجال التربوي والاجتماعي وبما تقدمه المدينة ومحافظتها وإقليمها من مساعدة لإتمام رسالة الكنيسة. كما تطرق إلى تربية الأجيال الفتية وهي مستقبل الإقليم وما تقوم به الأبرشيات لمواجهة حالات طارئة تأتي من عالم الشباب وتطلعاته التربوية وحاجته لتأسيس وجوده على قيم ثابتة ودهرية.

وأكد الحبر الأعظم ضرورة إيلاء القطاع الصحي اهتماما بالغا وإعداد أشخاص كفوئين في هذا المجال يمحضون المريض رعاية وحبا وعطفا ورجاء، لأن الإنسان يحتاج للعناية في وحدة كينونته الروحية والجسدية، وحض على دعم المؤسسات الصحية لتقوم بعملها الثمين.