البابا يمنح سر العماد لأربعة عشر مولودا في كابلة السيكستين بالفاتيكان

ترأس البابا بندكتس الـ16 بتمام العاشرة من صباح اليوم الأحد قداسا احتفاليا في كابلة السيكستين الشهيرة ومنح خلاله كما جرت العادة سر العماد لأربعة عشر مولودا هم أبناء موظفين في الفاتيكان، فشدد في عظته على أن يلتزم الوالدون والمربون عبر الكلمة وشهادة حياتهم في اتقاد شعلة الإيمان في الأطفال والصغار، كي يسطع الإيمان على عالمنا المتأرجح وسط الظلمات والشكوك ويبلغ نور الإنجيل الذي هو حياة ورجاء.

ونظرا لموقع المذبح في كابلة السيكستين فقد احتفل البابا بالذبيحة ووجهه صوب المذبح والصليب وبيت القربان، ما خلا قراءة الإنجيل والصلوات العامة والبركات الصغرى والكبرى.

وقال البابا إن هؤلاء المولودين الذين يقتبلون سر العماد يباشرون مغامرة التلميذ السعيدة والبهجة التي هي خبرة النور، مضيفا أنهم سيضيئون بنور المسيح ويفتحون عيونهم على بهائه ويدخلون سر الله من خلال شعلة الإيمان الإلهية. وحض الوالدين والعرابين والعرابات على أن يساعدوا بمثلهم وقدوتهم المسيحية أولئك الأطفال المعمدين على السير طوال حياتهم في ضوء نور الإيمان.

وعن اعتماد المسيح في نهر الأردن في زمن كان الناس ينتظرون عالما مختلفا وكلمات جديدة، قال الحبر الأعظم إن يسوع انتظر دوره كسائر الناس ليعتمد عن يد يوحنا مشيرا إلى عمق تواضعه الذي تذكر بفقر وبساطة الطفل الموضوع في مذود مغارة بيت لحم، ولاحقا بغسله أرجل تلاميذه ورسله في عشائه الأخير قبيل آلامه وموته وقيامته.

هذا وسأل بندكتس الـ16 في ختام عظته لهؤلاء المعمدين الجدد الذين توشحوا بالألبسة البيض علامة كرامتهم الجديدة كأبناء الله، أن يظلوا على الدوام تلاميذا للمسيح أوفياء وشجعان في الشهادة لإنجيله.