2010-01-04 12:09:39

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


في البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله. كان في البدء لدى الله. به كان كل شيء وبدونه ما كان شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة نور الناس والنور يشرق في الظلمات ولم تدركه الظلمات. ظهر رجل مرسل من لدن الله اسمه يوحنا. جاء شاهدا ليشهد للنور فيؤمن عن شهادته جميع الناس. لم يكن هو النور بل جاء ليشهد للنور. الكلمة هو النور الحق الآتي إلى العالم والمنير كل إنسان. كان في العالم وبه كان العالم والعالم لم يعرفه. جاء إلى بيته فما قبله أهل بيته. أما الذين قبلوه وهم الذين يؤمنون باسمه فقد مكّنهم أن يصيروا أبناء الله: إنهم لم يولدوا من ذي دم ولا من رغبة ذي لحم ولا من رغبة رجل بل من الله. والكلمة صار بشرا فسكن بيننا فرأينا مجده، مجدا من لدن الآب لابن وحيد ملؤه النعمة والحق. شهد له يوحنا فهتف: "هذا الذي قلت فيه: إن الذي يأتي بعدي قد تقدمني لأنه كان قبلي". فمن ملئه نلنا بأجمعنا وقد نلنا نعمة على نعمة. لأن الشريعة أعطيت عن يد موسى وأما النعمة والحق، فقد أتيا عن يد يسوع المسيح. إن الله ما رآه أحد قط، الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه.

(يوحنا 1/1-18)

 

قراءة من القديس أفرام السرياني (+373)

 

طوباك أيتها البيعةُ لأنه يطرب بك أشعيا في نبوءته: هوذا العذراء تحمل وتلد ابنا اسمه سرٌ عجيب. يا للشرح كشفتهُ البيعة؛ اسمان في اسم واحد: عمانوئيل، ليكن الله معنا، هو الذي ضمّك إلى أعضائه.

طوباك أيتها البيعة في النبي ميخا القائل: سيخرج من أفراتةَ راعٍ، أتى إلى بيت لحم ليأخذ منها جزعَ يسّى ويرعى الشعوب. طوبى لخرافكِ التي طبعت بخاتَمه ولنعاجك التي حفظت بكلمته. أنتِ أيتها البيعة، أنتِ بيتُ لحمَ الأمينة، لأنه فيك خبزُ الحياة.

طوباك أيتها البيعةُ لأنه يفرح بك دانيال رجلُ الرغبات الذي تنبأ أنْ سيُقتَلَ المسيح المجيد وبموته ستخرَبُ ستخبُ المدينة المقدسة. طوبى للشعوب التي دعيت وعن الضلال رجعت. المدعوون اعتذروا والآخَرون تلذذوا بالوليمة المعدة لهم. (نشيد الميلاد، طوباك أيتها البيعة)








All the contents on this site are copyrighted ©.