البابا يتلو التبشير الملائكي ويوجه نداء إلى الضمائر الحية: توقفوا. فكروا. تخلوا عن درب العنف

ما إن أشارت عقارب الساعة إلى تمام الثانية عشرة ظهرا حتى أطل البابا بندكتس الـ16 من على شرفة مكتبه في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس والذين على اتصال مباشر معه عبر الإذاعة والتلفزيون ويصغوا إلى كلماته وتهانيه لمناسبة رأس السنة الميلادية واليوم العالمي 43 للسلام.

أمل البابا أن يكون مطلع هذا العام الجديد زمنا نستطيع فيه بمعونة الرب أن نرتب بيتنا المشترك الذي هو العالم بشكل أفضل ودعا إلى إدارة عادلة وحكيمة لموارد الأرض الطبيعية كهدف مشترك بين الجميع وشرط ضروري لبلوغ السلام "إن شئت زرع السلام فاحم الخليقة".

وحينما صدرت رسالته ليوم السلام العالمي، تابع البابا، كان رؤساء الدول والحكومات يعقدون قمة في كوبنهاغن حيث برزت الحاجة الطارئة لتوجهات ثابتة على المستوى الشامل، فسطر أهمية خيارات الأفراد والأسر والدوائر المحلية في مجال حماية البيئة، قائلا إننا كلنا مسؤولون عن حماية الخليقة والعناية بها.

شدد البابا على ضرورة احترام الأشخاص والحياة البشرية إلى جانب احترام البيئة والخليقة، فوجه نداء ملحا إلى ضمائر من ينتمون إلى فرق مسلحة على اختلاف أنواعها قال: توقفوا. فكروا. تخلوا عن درب العنف! قد تبدو هذه الخطوة مستحيلة لأول وهلة، ولكن إن تسلحتم بالشجاعة الكافية لتحقيقها، فالرب سيساعدكم وستشعرون في قلوبكم بعودة فرح السلام الذي تفتقدونه منذ أمد.

هذا وإذ أعرب عن سعادته بتلقيه رسائل تهنئة عديدة شاكرا الجميع على نعمة الصلاة، وجه الأب الأقدس تهانيه الحارة لرئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو ومسؤوليها والشعب الإيطالي برمته. كما حيا المشاركين في مسيرة سلام نظمتها جماعة سانتيجيديو الإيطالية في روما ومدن أخرى في أنحاء العالم تحت عنوان "سلام لكل الأرض".