2009-12-30 14:17:51

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 30 ديسمبر 2009


إيطاليا تطلب استدعاء السفراء الإيرانيين في أوروبا

أمام تفاقم الأوضاع الداخلية في إيران أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنه طلب من جميع العواصم الأوروبية استدعاء السفراء الإيرانيين للاحتجاج على قمع التظاهرات الشعبية في المدن الإيرانية. وأضاف أنه طلب من رئاسة الاتحاد الأوروبي التدخل لدى الحكومة الإيرانية كي تخفف من قبضتها على المتظاهرين. وفي تطور آخر قال رئيس الدبلوماسية الإيطالية إن هناك اتصالات في هذا الصدد بين الحكومات الأوروبية وواشنطن.

في غضون ذلك تستمر في المدن الإيرانية موجة الاحتجاجات على النظام المركزي وبشكل متزامن مسيرات التضامن مع الرئيس أحمدي نجاد إذ دعا حراس الثورة الإيرانية مؤيدي النظام إلى مسيرة أمام منزل زعيم المعارضة مير حسين موسوي في طهران. الرئيس الإيراني عاد ليقول إن الاحتجاج الشعبي على النظام يُخفي سيناريوهات خطّط لها الإسرائيليون والأمريكيون.

 يقابل هذا الوضع المتوتر مواقف بعض المسؤولين المحافظين الذين دعوا إلى التمييز بين معارضين سياسيين ومتمردين والعودة إلى الوحدة السياسية داخل النظام. قال مسؤول ديني بارز هو آية الله ناصر مكارم شيرازي: أعتقد أن للخلافات الحالية حلا سياسيا ولا بد بالتالي من ترك الباب مفتوحا أمام المفاوضات للحفاظ على عظمة الإسلام من خلال رص أسس الوحدة.

وفي ما انصرفت الولايات المتحدة إلى دراسة إمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران عبّر المفوض الأممي الأعلى لحقوق الإنسان عن اندهاشه لما يحصل في إيران ولاسيما بعد سقوط  قتلى وجرحى. وطلب من الحكومة الإيرانية وقف موجة العنف والاعتقالات بحق سياسيين وصحفيين وناشطين معارضين للنظام.

ومما يزيد من احتقان الوضع الداخلي في إيران ومعه احتجاج المجتمع الدولي قرار محكمة الثورة الإيرانية في طهران بإعدام معارضَين شاركا في التظاهرات التي جرت غداة الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو الفائت وذلك بتهمة التعاون مع فريق سياسي سري والنيل من أمن الدولة بهدف قلب نظام الجمهورية الإسلامية. مواقع الإصلاحيين على الإنترنت نفت استنادا إلى تصريحات عقيلة مهدي كروبي، أحد زعماء المعارضة الإيرانية، نبأ توقيف هذا الأخير من قبل الشرطة الإيرانية.          

 

أجهزة الأمن في لبنان تخشى حصول هجمات للقاعدة على قوات اليونيفيل ومؤسسات الدولة

تميزت نهاية عام 2009 بالمخاوف من حصول اعتداءات إرهابية على يد تنظيم القاعدة. فبعد حادثة الطائرة المتجهة إلى ديترويت وتعهّدات الرئيس الأمريكي بالتصعيد ضد القاعدة وقلق البلدان الخليجية والأوروبية من تنامي هذا التصعيد، انطلق من أجهزة الأمن اللبناني تحذير من احتمال حصول اعتداءات إرهابية تستهدف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان على يد تنظيم القاعدة وفرق راديكالية فلسطينية.

صحيفة النهار البيروتية كتبت أن أجهزة استخباراتية لبنانية عديدة تلقّت معلومات تحكي عن احتمال تعرض القوات الأممية في جنوب لبنان وأهداف أخرى لهجمات إرهابية خطّط لها فريق فتح الإسلام بزعامة عبد الرحمن عواد. انطلقت هذه المخاوف بعد العثور لأيام قليلة خلت في منطقة الخيام القريبة من الحدود مع إسرائيل على كمية كبيرة من المتفجرات.

تعتقد أجهزة الأمن اللبناني أن عبد الرحمن عواد يوجد في مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوب لبنان، الخارج عن مراقبة الجيش اللبناني، حيث تنظيم القاعدة على علاقة مستمرة مع الفريق الإسلامي جند الشام وحيث يجري الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية. أضافت الأجهزة نفسها أن هذا الفريق تلقى مؤخرا كمية كبيرة من الأموال من قبل عضو بارز في القاعدة بهدف إيقاظ "الخلايا النائمة" في مخيم عين الحلوة.

ومما يزيد من حدة التوتر في جنوب لبنان عمليات خرق الأجواء اللبنانية من قبل المقاتلات الإسرائيلية التي أجبرت أمس الثلاثاء مدفعية الجيش اللبناني على فتح نيرانها بعد أن حلّقت 4 مقاتلات إسرائيلية فوق مناطق عدة في الجنوب منها حاصبية، النبطية، إقليم التفاح، مرجعيون وجزين. الحكومة اللبنانية تعتبر خرق أجوائها انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 في ما ترى إسرائيل هذا الخرق ضروريا لمراقبة تحركات حزب الله على الحدود بين البلدين.   

 

ملف الشرق الأوسط يتصدر أجندة أعمال الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي   

أكد وزير الخارجية الإسباني موراتينوس أن ملف الشرق الأوسط سيتصدر أجندة أعمال الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي والتي ستبدأ الجمعة مع بداية العام الجديد. وأعرب في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية الأربعاء عن أمله في أن يتحقق خلال العام الجديد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة تعيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل وأن يشمل السلام منطقة الشرق الأوسط موضحا أن هذه الخطوة هي حلم من أحلامه.

ويتوقع الخبراء السياسيون في الشرق الأوسط أن يكون موراتينوس، الذي عمل لسنوات ممثلا للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط قبل أن يتولى ملف الخارجية، عاملا أوروبيا مهما في تقريب وجهات النظر وتقديم الأولوية لقضايا الشرق الأوسط على الطاولة الأوروبية.

على صعيد آخر نفى مسؤول فلسطيني الأربعاء علم السلطة الفلسطينية بقيام الإدارة الأمريكية بإعداد رسائل ضمانات موجهة للإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف مفاوضات السلام. وذكر أن الإدارة الأمريكية أبدت استعدادها للتأكيد عبر هذه الرسالة على أنها ترفض ضم القدس الشرقية من قبل إسرائيل وتعتبر الأمر باطلا وغير شرعي.

أوضح المسؤول الفلسطيني أن الأمريكيين أبدوا الاستعداد للإعلان في رسالتهم عن تأييدهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وكانت وسائل إعلام تحدثت الثلاثاء عن ضمانات موجهة للفلسطينيين والإسرائيليين يتم بموجبها تحديد أسس تجديد المفاوضات بين الجانبين والمتوقفة منذ أكثر من عام. وذكرت أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي سيزور المنطقة مطلع العام المقبل، سيحمل هذه الرسائل إلى قادة المنطقة قبل الإعلان عن استئناف هذه المفاوضات.








All the contents on this site are copyrighted ©.