2009-12-28 15:57:37

مليون شخص في مدريد احتفالا بعيد العائلة المقدسة


تحت شعار "مستقبل أوروبا يمرّ عبر العائلة"، لبّى زهاء مليون شخص أمس الأحد دعوة رئاسة أبرشية مدريد للاحتفال بعيد العائلة المقدسة، وقد ترأس الكردينال روكو فاريلا القداس الاحتفالي في ساحة دي ليما وألقى عظة ذكّر فيها بأن العائلة المسيحية عطية من لدن الله داعيا الدول للدفاع عن مؤسسة الزواج، ومشيرا إلى أن بانوراما العائلة في أوروبا يحمل على القلق بسبب الطلاق والسياسات الرامية للحد من الولادات.

رُفعت الصلوات خلال القداس الإلهي من أجل الدفاع عن الحياة البشرية منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، والزواج غير القابل للانحلال بين رجل وامرأة، ومن أجل التربية المسيحية للأبناء وحق الوالدين بتربية بنيهم وفق قناعاتهم الخاصة: الدينية والأخلاقية. وكان الكردينال روكو فاريلا رئيس أساقفة العاصمة الإسبانية أكد في رسالة رعوية لأبناء أبرشيته أن الاحتفال بعيد العائلة المقدسة مناسبة لرفع الشكر لله على عطية العائلة.

من بين المشاركين في القداس الإلهي الكردينال إنيو أنطونيلي رئيس المجلس البابوي للعائلة الذي شبّه العائلة، في حديث لإذاعة الفاتيكان، بالخلية الحيوية لشعب الله، والكنيسة وشعوب أوروبا. أما الكردينال ستانيسلاو ريلكو رئيس المجلس البابوي للعلمانيين فتحدث عن وجود رباط وثيق بين الشباب والعائلة وذكّر باستضافة مدريد عام 2010 اليوم العالمي للشباب رافعا الصلاة لتكون العائلات "كنائس بيتية" قادرة على نقل كنز الإيمان الثمين للأجيال الجديدة. كما واستذكر الكردينال البولندي كلمات يوحنا بولس الثاني: "العائلة هي أول إكليريكية تنشأ فيها الدعوات للحياة الرهبانية والكهنوتية والدعوة للزواج".

هذا وقد توجه البابا بندكتس السادس عشر قبل صلاة التبشير الملائكي أمس الأحد للمشاركين في احتفال "عيد العائلة المقدسة" في رئاسة أبرشية مدريد، مذكّرا بأن العائلة أفضل مدرسة لتعلّم القيم وعيشها وأضاف قائلا: من بين أهم الخدمات التي نستطيع، نحن المسيحيين، تقديمها للآخرين، الشهادة على العائلة المؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة والحفاظ عليه وصونه، لكونه مؤسسة فائقة الأهمية لحاضر البشرية ومستقبلها.








All the contents on this site are copyrighted ©.