2009-12-24 15:35:38

مسيحيو إقليم أوريسا يستعدون "برجاء متجدد" للاحتفال بعيد الميلاد


بعد مضي عامين على أعمال العنف والاضطهادات في إقليم أوريسا بالهند، يستعد المسيحيون "برجاء متجدد" للاحتفال بعيد ميلاد المسيح الذي علّم "قيمة الغفران"، وحيث تخيّم على الاحتفالات تهديدات بعض الجماعات الهندوسية المتطرفة. يتذكّر المسيحيون بألم عميق الاعتداءات وعمليات القتل وتدمير البيوت وحرق الكنائس، غير أن طمأنة قوى الأمن في إقليم كاندمال واعتقال مسؤولين عن العنف، دليل على وجود علامات صغيرة تدعو للعمل من أجل السلام والمصالحة.

ونقلا عن وكالة آسيا نيوز للأنباء، يعود أول اعتداء على مسيحيي أوريسا للرابع والعشرين من ديسمبر كانون الأول عام 2007، حين قُتل 8 أشخاص وتم حرق أكثر من 850 منزلا وخمسين كنيسة واضطُر المؤمنون للاختباء في الغابات بحثا عن ملاذ آمن. كما عاش مسيحيو أوريسا ميلادا صعبا عام 2008 إذ قضى آلاف اللاجئين العيد في المخيمات. وقالت الأخت كريستا الكرملية إن يسوع هو "رمز السلام والمصالحة" ونحن رسله، مشيرة إلى أن الغفران قيمة أساسية للعلاقات الإنسانية.

في إندونيسيا، عززت قوى الأمن إجراءاتها في جميع أنحاء البلاد لمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد، وتمركزت الشرطة أمام الكنائس لاسيما في إقليم جافا الغربي، خشية تكرار أعمال عنف كتلك التي وقعت عشية ميلاد عام ألفين، حين هاجم الإرهابيون عشرات الكنائس الإندونيسية.

واحتفالا بعيد الميلاد المجيد، قام 130 متطوعا من جمعية مار منصور في رئاسة أبرشية كولومبو عاصمة سريلانكا بزيارة عدد من عائلات اللاجئين في قرية أدامبان بإقليم منّار حاملين مساعدات بقيمة ثمانية عشر ألف يورو. وكانت حملة جمع التبرعات بدأت في نوفمبر تشرين الثاني وسط إقبال جميع المؤمنين الذين تجاوبوا بفرح وسخاء مع هذه المبادرة.

ونقلا عن وكالة آسيا نيوز للأنباء، قال الكاهن ماهيندرا غوانتيليكي الأب الروحي لجمعية مار منصور في كاندانا إن اللاجئين شكروا المتطوعين الذين تمكنوا بدورهم من الاطلاع على أوضاعهم وحاجاتهم. واحتفالا بعيد الميلاد، نظمت راهبات الراعي الصالح حفلا للأطفال الفقراء في القرى المحيطة بجاييلا على مسافة خمسة وعشرين كيلومترا من كولومبو.








All the contents on this site are copyrighted ©.