2009-12-23 15:25:13

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن ميلاد الله معنا ويقول إن القديس فرنسيس الأسيزي هو صاحب تقليد المغارة الميلادية


البابا بندكتس الـ16، وفي مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، تحدث عن الفرح العميق الذي يزرعه عيد ميلاد يسوع المسيح في القلوب والنفوس والذي يظهِر صلاح الله وجودته ويمنح الشجاعة والعزم لمواصلة درب الإيمان والرجاء والمحبة.

قال البابا إن من لم يفهم سر الميلاد، لم يدرك بعد العنصر القاطع للوجود المسيحي، إذ في ضوء الميلاد نستطيع فهم كلمات يسوع القائلة "إن لم تعودوا كالأطفال، فلن تدخلوا ملكوت السماوات"، وأضاف أن هذه كانت رغبة القديس فرنسيس الأسيزي من خلال إحيائه المغارة الميلادية في بلدة غريتشو الإيطالية في تذكير أناس عصره والأزمنة كلها أن الله تجسد حبا وتواضعا وصلاحا.

شدد الحبر الأعظم على أن الله أتى في ليلة الميلاد من دون سلاح وقوة ولا رغبة لديه باحتلال العالم من الخارج، بل أراد أن يقتبله الإنسان بحرية تامة: فالله صار طفلا ضعيفا لينتصر على الكبرياء والعنف ونزعة الإنسان للتسلط والامتلاك، كما أن الله في يسوع المسيح اتخذ طبيعتنا الفقيرة والمعدومة السلاح لينتصر علينا بحبه ويوقظنا إلى هويتنا الحقيقية.

وفي تحياته بلغات مختلفة، أمل البابا أن يمنحنا الله وداعة القلب كي نتعرف إلى حضوره ومحبته في طفل بيت لحم الوضيع ونعود أدراجنا كالرعيان إلى بيوتهم ممتلئين فرحا وغبطة وحبورا. كما سأل الله الآب بساطة القلب بالتناغم مع القديس فرنسيس الأسيزي الذي تعرف على رب الحياة في شخص طفل مذود بيت لحم.

ودعا الحبر الأعظم للسجود مع مريم ويوسف للطفل الإلهي الموضوع في مذود سائلا يسوع أن يشع بنوره ومحبته وسلامه ورجائه على حياة جميع الناس ووجودهم ويزرع في القلوب فرح الخدمة السخية.








All the contents on this site are copyrighted ©.