2009-12-19 14:08:10

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 19 ديسمبر 2009


قمة كوبنهاجن حول المناخ تصل إلى اتفاق لمحاربة التغير المناخي

بعد ليلة من الجدل الشديد من قبل فريق البلدان السبعة والسبعين الذي هدّد بإفشال قمة كوبنهاجن حول المناخ انتهت النقاشات بالوصول إلى اتفاق غير ملزِم تحقق بوساطة الولايات المتحدة والصين والهند والبرازيل وأفريقيا الجنوبية على الرغم من معارضة شطر كبير من البلدان النامية. وجاء في البيان الختامي أن القمة تأخذ بعين الاعتبار اتفاقية كوبنهاجن حتى ولو غاب الإجماع حولها.

بلدان عديدة بينها فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا والسودان أقرت بأن الاتفاق ليس كافيا لمحاربة التهديد المتمثل في التغير المناخي ولكنه خطوة أولى مهمة إذ إنه حدّد سقف ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين مئويتين وأكد التزام البلدان المصنعة بتمويل المساعدات للبلدان الفقيرة بحجم 30 مليار دولار خلال السنوات الثلاث القادمة وإنشاء صندوق على المدى البعيد بحجم 100 مليار دولار سنويا لكنّ الاتفاق لم يتضمن الإشارة إلى خفض انبعاث الغازات السامة بنسبة 50% خلال العام 2050

احتج عدد كبير من مندوبي دول الجنوب بشدة صباح السبت مع بدء جلسة قمة المناخ ضد مشروع الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وأعربت بوليفيا عن معارضتها التامة للوسائل التي  تمّ اعتمادها متهمة رئيس الوزراء الدنمركي راسموسين وهو رئيس المؤتمر بأنه يقف عقبة أمام الديمقراطية والشفافية. من جهتها اتهمت مندوبة فنزويلا راسموسين بأنه قام بانقلاب على الأمم المتحدة.

أما كوبا فرأت أن الرئيس الأمريكي أوباما تصرّف كإمبراطور مُعلنا عن اتفاق غير موجود. وفي هذا السياق انتقد دعاة حماية البيئة اتفاق الحد الأدنى الذي توصل إليه الوسطاء الدوليون بهدف إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري إذ قام ناشطون بحلق شعر رؤوسهم بسبب خيبة الأمل التي أصيبوا بها.

منظمة السلام الأخضر أكدت في بيان لها صدر بعد اتفاق اللحظة الأخيرة بين زعماء دول العالم أن المفاوضات فشلت في التوصل إلى اتفاق يقترب حتى مما هو ضروري للسيطرة على تغير المناخ وأعربت عن خيبة أملها إزاء الدور الذي لعبه الاتحاد الأوروبي.

ويبدو حسب منظمات حماية البيئة أن الاتفاق غير الملزم جرى إقراره فعليا من قبل رجلين اثنين فقط هما الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الصيني. من جهته أعلن الرئيس الفرنسي ساركوزي عن تنظيم محادثات جديدة في بون خلال ستة أشهر للإعداد للقمة المقبلة حول المناخ في مكسيكو.

من جهتها تعهّدت الولايات المتحدة  بدفع 3،6 مليار دولار كمساعدة للدول الفقيرة حتى العام 2012 لمساعدتها على التأقلم مع تأثيرات التغير المناخي حسب ما جاء في مشروع الإعلان النهائي لاتفاق الحد الأدنى لقمة كوبنهاجن. وكان الاتحاد الأوروبي وعد بدفع 10،6 مليار دولار واليابان 11 مليارا للسنوات الثلاث القادمة.

أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قال إن اتفاق كوبنهاجن يُشكل مرحلة هامة أولى على طريق خفض انبعاث الغازات السامة وضبط ظاهرة الاحتباس الحراري. وأضاف أن الأمم المتحدة ستعمل جاهدة لجعل هذا الاتفاق ملزما خلال العام القادم. 

على هامش أعمال قمة كوبنهاجن أكد رئيسا الولايات المتحدة وروسيا أن واشنطن وموسكو أوشكتا على إبرام صفقة بخصوص معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية لتحلّ محلّ تلك التي انتهى العمل بها في وقت سابق من الشهر الجاري.


رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري يزور سورية

أجرى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري اليوم السبت زيارة لسورية الأولى من نوعها منذ تسلمه مهامه ومنذ اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 وُصفت بالتاريخية فالتقى الرئيس السوري بشار الأسد وناقش معه مسألة العلاقات بين البلدين. زيارة قصيرة استغرقت خمس ساعات تقريبا.

وكان سعد الحريري صرّح أمام البرلمان اللبناني أنه ينوي إقامة علاقات أخوية مع سورية. يُذكر أن الحريري لم يُجرِ أي اتصالات رسمية مع الحكومة السورية وأن دولا غربية عديدة تُحمّل دمشق مسؤولية اغتيال والده رفيق الحريري إلى جانب اثنين وعشرين شخصا آخرين لكن سورية طالما نفت هذه الاتهامات. وتأتي زيارة رئيس الحكومة اللبنانية لسورية بعد شهر على زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لدمشق. 

كان سعد الحريري التقى في بيروت قبيل توجهه إلى سورية فديريك هوف ممثّل الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. هوف خبير في الخارجية الأمريكية بشؤون سورية ولبنان وصاحب مقترح قديم لتسوية مشكلة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وكان وصل إلى بيروت قادما من سورية حيث التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم.  

 

مساعدات أمريكية لدعم العمليات العسكرية اليمنية ضد تنظيم القاعدة

كشف مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية واستخباراتية لليمن خلال شنِّها عمليات عسكرية هذا الأسبوع ضد مواقع تابعة لتنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين لم تكشف عن أسمائهم قولهم إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على تقديم الدعم للعمليات العسكرية بعد تلقيه طلبا من الحكومة اليمنية في هذا الإطار.

رمت المساعدات الأمريكية إلى دعم اليمن في منع القاعدة من تصعيد عملياتها ضد الأمريكيين وضد أهداف أجنبية في البلاد. وكانت السلطات اليمنية أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنها قتلت 34 عنصرا من تنظيم القاعدة على الأقل في أوسع هجوم من نوعه منذ سنوات. ورفض المسؤولون في البنتاغون تقديم تفاصيل حول هذا الهجوم الذي استُخدمت فيه صواريخ أمريكية حسب مصادر إعلامية أمريكية.

يُذكر أن اليمن يعاني من مشاكل خطيرة وخصوصا في ما يتعلق بالحرب الأهلية الدائرة في شمال البلاد مع الحوثيين وحركة الانفصال في الجنوب بالإضافة إلى أوضاع اقتصادية متدهورة ساهمت في تعزيز قوة تنظيم القاعدة في البلاد الذي شنّ عدة عمليات استهدفت أهدافا أجنبية وحكومية وغيرها.








All the contents on this site are copyrighted ©.