2009-12-19 14:47:10

كلمة البابا لوفد من فتيان وفتيات حركة العمل الكاثوليكي الإيطالية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر السبت في الفاتيكان وفدا من فتيان وفتيات حركة العمل الكاثوليكي الإيطالية، يتقدمهم رئيسها السيد فرانكو ميانو والمساعد العام المطران دومينيكو سيغاليني، وهو موعد يتجدّد سنويا لتبادل التهاني بعيد الميلاد المجيد.

وجه الحبر الأعظم كلمة لزائريه ضمّنها تحية شكر لجميع الملتزمين بسخاء مكرّسين وقتهم وطاقتهم لتقديم تربية دينية وإنسانية للمنتمين للحركة، متوقفا عند نشاطاتهم لهذه السنة بغية البقاء على اتصال بيسوع والآخرين، متأملين بالنص الإنجيلي حول زكّا الذي التقى الرب واستقبله بفرح، هو الذي كان قصير القامة فأسرع لشجرة فصعدها ليرى يسوع الذي رفع طرفه وتنبّه لوجوده وسط الجموع.

أضاف الأب الأقدس قائلا إن يسوع يراكم ويسمعكم حتى وإن كنتم صغارا، فهو لا يراكم وحسب، إنما يريد البقاء معكم وإقامة صداقة قوية مع كل واحد منكم وهذا ما فعله بميلاده في بيت لحم. ودعا البابا الجميع للاقتداء بمثل زكّا الذي نزل على عجلة عن الشجرة واستقبل يسوع في بيته بفرح كبير، وحثهم على استقباله في حياتهم اليومية، عند اللعب والصلاة وحينما يطلب صداقتكم وسخاءكم، وعندما تكونون سعداء وخائفين.

في عيد الميلاد، تابع بندكتس السادس عشر، يأتي يسوع الصديق مرة جديدة للقياهم. فهو ابن الله، يحدّثكم دوما عن الحب "الأعظم" القادر على العطاء بلا حدود، وحمْل السلام والمغفرة. فوحده حضور يسوع في حياتكم يهب الفرح الحقيقي، لأنه قادر على جعل كل شيء جديدا وجميلا، فهو لا ينساكم أبدا، وإن بقيتم على اتصال معه فانتظروه ليوجه إليكم رسالة صداقة ومودة. وهو يفعل ذلك عند مشاركتكم في القداس وحينما تدرسون وتقومون بعلامات تضامن وسخاء ومحبة إزاء الآخرين.

وهكذا، تابع البابا، تستطيعون القول لأصدقائكم، ذويكم ومربيكم أنكم نجحتم في الاتصال بيسوع عبر صلاتكم وإتمام واجباتكم وعند وقوفكم لجانب فتيان وفتيات متألمين، لاسيما القادمين من بلدان بعيدة، مهمَلين في غالب الأحيان، بدون أهل أو أصدقاء. وختم بندكتس السادس عشر كلمته لوفد حركة العمل الكاثوليكي الإيطالية بتوجيه أطيب التمنيات بعيد الميلاد المجيد.








All the contents on this site are copyrighted ©.