2009-12-19 14:27:43

كلمة البابا إلى العاملين في مجمع دعاوى القديسين


استقبل البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم السبت في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان العاملين في مجمع دعاوى القديسين يتقدمهم رئيس الأساقفة أنجلو أماتو رئيس المجمع وذلك في الذكرى الأربعين لتأسيسه على يد الراحل البابا بولس السادس الذي جعله دائرة فاتيكانية هامة.

أشاد البابا في كلمة ألقاها بالخدمة الثمينة التي قام بها مجمع دعاوى القديسين خلال العقود المنصرمة وإسهامه المميز في عمل التبشير، مضيفا أن الكنيسة حين تكرّم قديسا وتعلن فعالية الإنجيل وتكتشف حضور المسيح في العالم بالإيمان، فإنها قادرة على تجلي حياة الإنسان وإغزار ثمار الخلاص للبشرية بأسرها. فكل تقديس أو تطويب هو تشجيع للمسيحيين على العيش بسخاء وحماسة في اتباع المسيح.

قال البابا إن القديسين، شهودَ الإيمان البارزين، لا يمثلون الماضي بل يشكلون حاضر ومستقبل الكنيسة والمجتمع، وإن حياتهم تقدم للناس ثابتين معبّرتين، إذ تقوم الأولى على علاقتهم المتينة مع الرب التي لا تعرف كللا وتتجلى في سبل واقعية وحقيقية، بينما تقوم الثابتة الثانية على بحثهم المتواصل عن الكمال الإنجيلي ورفض السطحية والتشوق إلى بلوغ الانتماء للمسيح.

وشدد بندكتس الـ16 على أن المراحل الأساسية لاعتراف الكنيسة بالقداسة أي التقديس والتطويب، تتوحد فيما بينها برباط متماسك، ويضاف إليها الإعلان عن بطولة الفضائل أو استشهاد خادم لله كما والتأكد من وجود عطية خارقة كالأعجوبة التي يمنحها الله بشفاعة خادمه الأمين.

ولفت البابا إلى الثروة الروحية والرعوية في مسيرة الاعتراف بالقداسة التي تشرك الجماعة المسيحية بأسرها، مسطرا أن القداسة أي تجلي الأشخاص والواقع البشري على صورة المسيح القائم من الموت، تمثل الغاية الأخيرة لمخطط الله الخلاصي أي قداسة كل إنسان.








All the contents on this site are copyrighted ©.