2009-12-19 14:47:12

تقرير هيئة يونيسف بعد مضي خمس سنوات على تسونامي


أصدرت هيئة اليونيسيف أمس الجمعة تقريرا جديدا بعد مضي خمس سنوات على "تسوماني" يتضمن نتائج البرامج الإعانية وإعادة الإعمار في 8 بلدان تضرّرت من المد البحري في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر عام 2004، مسببا مصرع زهاء 230 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال وأضرارا مادية جسيمة. ولمواجهة هذه الكارثة، قدم المجتمع الدولي أكثر من 14 مليار دولار وساهمت اليونيسيف بنحو 694 مليونا، ثلاثة أرباعها من تبرعات اللجان الوطنية للهيئة.

أظهر التقرير أن المساعدات مكّنت من إعادة توفير الخدمات الأساسية، شأن المراكز الصحية والمدارس والبنية التحتية المائية فضلا عن تعزيز سلامة الجماعات الأكثر تضررا من الكارثة والنزاعات المسلحة، لاسيما من أجل حماية الأطفال.

ففي إندونيسيا على سبيل المثال، تركّزت نشاطات اليونيسيف في المناطق المتضررة من المد البحري ومناطق النزاع، وهو خيار إستراتيجي لترسيخ السلام المستعاد بعد تلك الكارثة الطبيعية. أما في تايلاند، فقد سمحت إعادة الإعمار بنشأة أنظمة وطنية لحماية الطفولة.

هذا ويشير تقرير الهيئة لبعض الدروس الهامة المستفادة من عمليات الإغاثة وإعادة التعمير. فمن الأهمية بمكان، وبالدرجة الأولى، أن تنسّق الحكومات والوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية نشاطات الإعانة، إضافة إلى أهمية إعداد كل الأطراف لمواجهة حالات طوارئ مستقبلية، كما حصل في ميانمار.

ففي عام 2006، تمكّنت هيئة اليونيسيف من التحرك لتوزيع المساعدات في المناطق المتضررة من إعصار مالا وباقي الكوارث الطبيعية، وبعد إعصار نرجس عام 2008، تمكّنت الهيئة الأممية من معالجة زهاء ستمائة ألف حالة إسهال وثلاثمائة ألف حالة التهاب في الرئة وأكثر من ستة آلاف ومائتي حالة عدوى لدى المولودين الجدد.








All the contents on this site are copyrighted ©.