2009-12-18 17:17:30

البابا يصلي مع الجامعيين صلاة الغروب في بازيليك القديس بطرس


ضاقت بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان عصر الخميس في 17 من الجاري بجموع الطلاب الجامعيين في أبرشية روما الذين شاركوا في صلاة الغروب التي تفتح تساعية الميلاد التي ترأسها البابا بندكتس الـ16 بحضور كرادلة وأساقفة وكهنة ومكرسين وعلمانيين، ودارت عظته حول حكمة الله التي تجلت بأبهى معانيها في مغارة بيت لحم.

أشار الأب الأقدس إلى كتابي الحكمة ويشوع ابن سيراخ من الكتاب المقدس اللذين سلطا الضوء على الحكمة الإلهية ورأت فيها الديانة المسيحية صورة المسيح، وأية حكمة انبثقت من بيت لحم إلا حكمة الله، التي كتب عنها الرسول بولس أنها في سر مخطط الله الخلاصي. والحكمة التي ندعوها هذا المساء، قال البابا، هي ابن الله، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، وهي الكلمة التي كانت في البدء لدى الله (راجع يوحنا1/2-3).

يحمل كل أستاذ أو طالب مسيحي في قلبه حبا جما لهذه الحكمة، أضاف الحبر الأعظم، ويقرأ كل شيء في ضوئها ويلحظها في المؤلفات العلمية الأدبية التاريخية العلمية والفنية وغيرها، لأن "ما من شيء بدونها كوّن".

من كان موجودا ليلة ميلاد يسوع في مغارة بيت لحم؟ سؤال طرحه البابا ليجيب الجامعيين بالقول: مريم ويوسف والرعاة، لأن الله أظهر ذلك للأطفال (متى 11/25). وشدد على أن الدراسة ضرورية لكل إنسان كما التعمق في المعارف ولكن يجب الحفاظ على شعور كالأطفال وروح متواضع ووديع كمريم العذراء: في تلك المغارة يكتشف كل منا حقيقة الله والإنسان.

حث بندكتس الـ16 على مساعدة الآخرين على اكتشاف وجه الله هو المظهر الأول للمحبة وبالنسبة للجامعيين هي المحبة الفكرية، إذ في كل احتفال بالقداس يدخل الله في التاريخ بيسوع المسيح، في كلمته وجسده ويعطي المحبة التي بها نخدم الإنسان في وجوده الحقيقي. هذا ودعا الجامعات كافة لتكون أماكن تنشئة للعاملين الحقيقيين للمحبة الفكرية.

وفي ختام صلاة الغروب في بازيليك القديس بطرس، تسلم فريق من الجامعيين النيجيريين أيقونة العذراء مريم "كرسي الحكمة" من يد بعثة جامعية أسترالية التي ستجول لاحقا على المعاهد والكليات والجامعات في أفريقيا بالتنسيق مع مؤتمر المجالس الأسقفية في أفريقيا ومدغشقر.








All the contents on this site are copyrighted ©.