تجدد العنف في العراق. هجمات ضد مقار حكومية في بغداد وكنيستين مسيحيتين في الموصل

قُتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة وستون آخرون بجراح في سلسلة هجمات استهدفت عددا من المباني الحكومية في بغداد وكنائس مسيحية في مدينة الموصل الشمالية. وعلى الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية في محيط المباني الرسمية انفجرت ثلاث سيارات مفخخة بشكل متزامن عند الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي في ثلاثة مواقف للسيارات شبه متصلة بمقار وزارات الدفاع، الخارجية والمهجرين. وأدت الانفجارات الثلاثة إلى مقتل عشرة أشخاص وفقا لآخر حصيلة للضحايا. هذا وأفادت مصادر أمنية أن الشرطة تمكنت من إبطال مفعول عبوة ناسفة وُضعت داخل شاحنة كانت مركونة بالقرب من حاجز تفتيش عند مدخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.

أما في مدينة الموصل فاستهدف انفجاران كنيستين للسريان، إحداهما كاثوليكية والأخرى أرثوذكسية، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى وخمسة وخمسين جريحا بينهم تلامذة يترددون إلى مدرسة مسيحية مجاورة. ويبدو أن هجمات الإرهابيين في العراق عادت لتستهدف الجماعات المسيحية التي تستعد للاحتفال بعيد الميلاد، وكانت المدينة العراقية قد شهدت اعتداءين مماثلين في السادس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي استهدفا ديرا للدومينيكان وكنيسة كلدانية، لكنهما لم يسفرا عن إصابات بشرية.