2009-12-12 15:04:20

بيان أساقفة إسبانيا حول الأزمة الاقتصادية العالمية


نشر أساقفة إسبانيا بيانا حول الأزمة الاقتصادية العالمية دعوا لمعالجتها من جذورها انطلاقا من تحليل نقدي قادر على إيجاد الحل الملائم. ذكّر الأساقفة بضرورة التحلي بالرجاء لاسيما أمام المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها ضحايا هذه الأزمة وأشاروا لمشاكل كثيرة تعاني منها العائلات ونددوا بغياب الحماية الاجتماعية ودعوا للاهتمام بالشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وبالمزارعين والمهاجرين الذين يساهمون في نمو البلاد وخيرها.

كما تحدث أساقفة إسبانيا عن جذور الأزمة الاقتصادية وعزوا أسبابها لفقدان القيم الأخلاقية والنزاهة وللجشع، أساس كل شر. وإذ أشاروا للرسالة العامة "المحبة في الحقيقة" للبابا بندكتس السادس عشر، ذكّر أساقفة إسبانيا بأن النمو مستحيل بدون أناس مستقيمين وعاملين اقتصاديين وسياسيين يعيشون بحق الدعوة للخير العام.

هذا وشدد أساقفة إسبانيا في بيانهم حول الأزمة الاقتصادية العالمية على أهمية اتخاذ قرارات تحدّ من الفقر، وتجديد الالتزام لصالح مساعدة الفقراء والعمل من أجل النمو المتكامل للإنسان، ما يتطلّب تجدّدا أخلاقيا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية يأخذ بعين الاعتبار الحق في الحياة، ذلك أن الانفتاح على الحياة أساس النمو الحقيقي. كما وشكر أساقفة إسبانيا الهيئات الخيرية التابعة للكنيسة كـ"كاريتاس" و"الأيادي الممدودة"، وحثوا جميع المؤمنين والمسؤولين العامين والمؤسسات على اعتبار الأزمة مناسبة للعودة إلى الله.

دعوة أخرى وجهها أساقفة إسبانيا للجماعات المسيحية وجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة من أجل الالتزام بسخاء وتضامن للخروج من هذه الأزمة، مدركين أن "توبة القلب" أولوية ملحة من أجل التبدلات الاجتماعية.








All the contents on this site are copyrighted ©.