كلمة البابا إلى سفير كوبا الجديد المعتمد لدى الكرسي الرسولي

قبل الأب الأقدس اليوم الخميس أوراق اعتماد سفير كوبا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد إدواردو دلغادو برموديز ووجه إليه كلمة نوه فيها بالتعاون المتبادل بين البلدين وبالدور الريادي الذي تلعبه كوبا في المجال الاقتصادي والسياسي بمنطقة الكاراييب وأمريكا اللاتينية خصوصا، وإلى إسهامها الكبير في محو الأمية والتأمين الصحي وتمتين التعاون والتضامن الدوليين.

وفي ظل الأزمة العالمية الخانقة التي تعاني من نتائجها كوبا أيضا إلى جانب الحظر الاقتصادي الطويل العهد، لفت الحبر الأعظم إلى أنها تثقل كاهل المجتمع الكوبي وبنوع خاص الأسر والأفراد الأشد فقرا فدعا الحكومة لتوفير الحقوق المعيشية الأساسية وكذلك الروحية والأخلاقية، وأشار إلى قرب الكنيسة الكاثوليكية من الشعب عبر إسهامها في مشاريع رعائية وإعمارية، ظهرت جليا بعد حلول الكوارث الطبيعية.

هذا وأمل بندكتس الـ16 من حكومة كوبا مزيدا من الحرية الدينية للكنيسة الكاثوليكية والطوائف الأخرى وحق ممارسة الشعائر الدينية بحرية وأمان، وشدد على أهمية الاحتفال بمرور 4 قرون على وجود أيقونة مريم العذراء سيدة كاريداد ديل كوبري وشفيعة كوبا، المرتقب في عام 2012 وما تحمله هذه المناسبة من معان روحية وتاريخية للبلاد.

ولفت البابا إلى ضرورة أن يكتشف الرجال والنساء والشباب خصوصا القيم الأخلاقية والإنسانية والروحية كاحترام الحياة منذ ولادتها وحتى موتها الطبيعي وكرامة الشخص البشري بغية تحقيق الغفران والمصالحة على أساس الحقيقة، وقال إن شعبا يسير على درب الاتفاق هو شعب يرجو ويأمل بمستقبل أفضل.

السفير برموديز (66 عاما) متأهل وله ابنة، مجاز في التاريخ من جامعة هافانا. عين مديرا عاما لوزارة الخارجية حتى تاريخه. يتقن الإنكليزية.