نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 9 ديسمبر 2009

احتدام المفاوضات في كوبنهاجن وبان كي مون يبدي تفاؤلا

مع دخول المفاوضات في الصميم الأربعاء بحثا عن اتفاق لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي شهدت كواليس قمة كوبنهاجن مناقشات محتدمة. فقد أثار تسرّب نصِّ اقتراحاتٍ للدنمرك التي تترأس القمة غضب الدول النامية التي نددت بانتهاك خطير يهدد نجاح عملية التفاوض وفقا للمندوب السوداني الذي تحدث باسم مجموعة 77  أي تحالف 130 دولة نامية والذي استبعد مع ذلك الانسحاب من المؤتمر.

في غضون ذلك تم تنظيم تظاهرة ضخمة يوم السبت القادم في كوبنهاجن تزامنا مع دخول نقاشات القمة مرحلة حاسمة. يشارك في هذه التظاهرة مناوئو العولمة وحماة البيئة وقوى سياسية يسارية سيطلبون من القمة الوصول إلى اتفاق حقيقي ينقذ العالم من ظاهرة الاحتباس الحراري ويضمن للأجيال الناشئة عالما آمنا.

من جهتها نفت الرئاسة الدنمركية وجود نص سري بشأن اتفاق جديد وقالت إن الأوراق التي تسربت مجرد مسودات عمل تشكل الأساس لمشاورات غير رسمية حسب قول وزيرة المناخ الدنمركية كوني هيديغارد. وفي نيويورك أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفاؤله متوقعا الوصول إلى اتفاق قوي يصبح ساريا على الفور.

وفيما يستمر الجدل بصدد هذا الاتفاق حذّرت منظمة الأرصاد العالمية من أن العقد الأول للقرن الحادي والعشرين يُعدّ الأكثر حرارة منذ بدء العمل بأجهزة قياس درجات الحرارة عام 1850. وكانت الولايات المتحدة أثارت أجواء من التفاؤل عندما اعتبرت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة أن ثاني أكسيد الكربون من الملوثات التي تهدد الصحة العامة فاتحة بذلك للمرة الأولى الطريق أمام ضبط هذا النوع من الانبعاثات.

ومن جانبها لا تزال الدول الأوروبية منقسمة بشأن جدوى زيادة وعودها بخفض انبعاث غازات الدفيئة وهو الخفض الذي قد يرتفع من 20% إلى 30% قبل 2020 إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق عالمي طموح في نهاية القمة خلال عشرة أيام. كما جرت مناقشات مطولة حول مسألة التمويلات التي ستقدمها الدول المتقدمة لمساعدة الدول الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي على مواجهة تبعاته.

قال مندوب مملكة ليسوتو الصغيرة المحاصرة داخل جنوب أفريقيا والذي يرأس مجموعة الدول الأقل تقدما نحن بحاجة إلى تعهدات قوية وأرقام وجدول زمني مشيدا بالمفاوضات التي قال إنها صريحة وفاعلة وديناميكية. من جانبه حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة نوباو تاناكا من أن أي فشل في كوبنهاجن سيكلف الاقتصاد العالمي 500 مليار دولار سنويا للعودة إلى هدف حصر ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

 

الرئيس المصري مبارك يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في شرم الشيخ

التقى الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الأربعاء في منتجع شرم الشيخ نظيره الفلسطيني محمود عباس بحضور شخصيات سياسية مصرية وفلسطينية وتباحث معه في جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بالإضافة إلى قضايا أخرى تهم الطرفين. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في القاهرة إميل أمين.

 

الرئيس السوري يستقبل ميشال عون

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد صباح الأربعاء رئيس التيار الوطني الحر في لبنان ميشال عون. وكالة الأنباء السورية الرسمية ذكرت أنها الزيارة الثانية من نوعها يقوم بها عون إلى سورية بعد أن زارها في ديسمبر 2008.

تأتي الزيارة  بعد تأليف الحكومة اللبنانية التي تشكلت بعد أكثر من أربعة أشهر من المفاوضات الشاقة وبعد خمسة أشهر من انتخابات نيابية نالت فيها الأكثرية المدعومة من الغرب ودول عربية وبينها السعودية 71 مقعدا مقابل 57 مقعدا للأقلية التي تدعمها دمشق وطهران.

 

ضابط عراقي يلمح بتورط سورية والسعودية في تفجيرات بغداد

لمّح ضابط عراقي رفيع المستوى الأربعاء إلى تورط سورية والسعودية وغيرهما من دول الجوار في تفجيرات بغداد الدامية التي أوقعت 127 قتيلا ومئات الجرحى الثلاثاء. وقال اللواء جهاد الجابري مدير عام مكافحة المتفجرات للصحافيين إن المتفجرات المُستخدمة أتت من الخارج والبعثيين هم الذين صنعوها بالتعاون مع القاعدة وساعدتهم دول مجاورة بينها سورية والسعودية. وفي هذا السياق لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة الأربعاء في حي القاهرة شمال العاصمة العراقية.

 

استقالة رئيس الحكومة الأردنية

أعلن وزير أردني الأربعاء أن رئيس الوزراء نادر الذهبي قدّم استقالته للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعد عامين كاملين على شغله هذا المنصب. وكان مسؤولون أردنيون توقعوا الأحد الماضي في تصريحات صحفية أن يقوم الملك عبد الله بتعيين رئيس وزراء جديد للبلاد خلفا للذهبي الذي يرأس الحكومة الأردنية منذ نوفمبر 2007.

وتشير الأوساط السياسية في المملكة إلى أن المرشح الأوفر حظا لرئاسة هذه الحكومة هو رئيس الديوان الملكي الحالي ناصر اللوزري. وبدأ الذهبي حياته المهنية في سلاح الجو الملكي ثم ترأس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الملكية قبل تعيينه وزيرا للنقل. كما ترأس منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة منذ عام 2004 وهي منطقة اقتصادية حرة أُقيمت عام 2002 في مدينة العقبة جنوب المملكة.

وتأتي الاستقالة غداة إعلان الديوان الملكي الأردني صدور إرادة ملكية بتأجيل الانتخابات النيابية العامة إلى موعد لم يُحدد بعد. وأمر العاهل الأردني في 23 من نوفمبر الماضي بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات نيابية مبكّرة قبل عامين من انتهاء عمل المجلس إضافة إلى تعديل قانون الانتخاب.