2009-12-05 13:45:09

البابا يستقبل رئيس الجمهورية الفدرالية الألمانية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت رئيس الجمهورية الفدرالية الألمانية السيد هورست كوهلير وعقيلته والوفد المرافق له. عصر أمس جرى في كابلة السيكستين بالفاتيكان كونشيرتو لمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الجمهورية الفدرالية الألمانية والذكرى العشرين لسقوط جدار برلين ألقى خلاله الحبر الأعظم كلمة شكر فيها الرئيس الألماني وعقيلته على حضورهما الذي يعكس عطف الشعب الألماني وقربه من خليفة بطرس.

أضاف البابا أن هذا اللقاء له هدف مزدوج إحياء الذكرى الستين لتأسيس الجمهورية الفدرالية الألمانية ومن ثم الذكرى العشرين لسقوط جدار برلين أي حدود الموت التي قسّمت لسنوات طويلة وطننا وفرّقت بشكل قسري رجالا ونساء وعائلات.  

وقد يتساءل البعض اليوم أضاف البابا يقول عمّا إذا كان النظام الاجتماعي الغربي أفضل من النظام الشيوعي وأكثر إنسانية منه. إن تاريخ الجمهورية الفدرالية الألمانية يُشكل برهانا لهذا الواقع إذ إن القانون الأساسي لعام 1949 أي الدستور الذي تأسست بموجبه هذه الجمهورية ساهم في نمو ألمانيا السلمي خلال العقود الستة الأخيرة. إنه دستور يحث البشر على إعطاء الأولوية للكرامة البشرية واحترام الزواج والعائلة كأساس لكل مجتمع.

من جهته وجه الرئيس الألماني كلمة لقداسة البابا قال فيها إن ألمانيا ترفع الشكر لله على سقوط جدار برلين منذ عشرين سنة لتنفتح الطريق نحو وحدة البلاد في الحرية. وقال يتّجه فكرنا اليوم إلى البابا يوحنا بولس الثاني الذي صرخ لأكثر من ثلاثين سنة خلت لا تخافوا! شرعوا الأبواب للمسيح! افتحوا حدود الدول والأنظمة الاقتصادية والسياسية وآفاق الثقافة والتمدّن على عظمة الرب الخلاصية! لم يتوجّه يوحنا بولس الثاني إلى الساسة إنما إلى الشعوب مباشرة قائلا لا تخافوا!

لعشرين سنة خلت هلّلت الشعوب الأوروبية ولكنْ لم تتحقق التطلعات كلها إذ إن المشاكل التي تركها النزاع بين الشرق والغرب تقتضي اهتمامنا اليوم وأتحدث عن الفقر والجوع والتخلف وعن تحديات جديدة شأن تبدل المناخ وضرورة تخطي الأزمة المالية العالمية.

لقد طلبتَ يا صاحب القداسة قال الرئيس الألماني من جميع دول العالم العمل معا في هذا الإطار. ويقتضي هذا الأمر تحقيق سلطة سياسية عالمية تضع نصب أعينها إحلال العدالة والسلام في العالم كله كي تكون للجميع حقوق وواجبات متساوية.








All the contents on this site are copyrighted ©.