2009-12-04 15:18:12

كلمة البابا إلى البطريرك أناستاسيوس رأس الكنيسة الأرثوذكسية الألبانية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر في القصر الرسولي بالفاتيكان البطريرك أناستاسيوس رأس الكنيسة الأرثوذكسية الألبانية والوفد المرافق. وجه البابا لضيفه كلمة استهلها مرحبا به ومتذكرا اللقاء الذي جمعهما لمناسبة تشييع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في أبريل نيسان من عام 2005.

بعدها توقف البابا عند التاريخ المسيحي العريق لألبانيا مشيرا إلى أن المسيحيين في ألبانيا ـ الكاثوليك والأرثوذكس على حد سواء ـ تمكنوا من الحفاظ على شعلة الإيمان حية خلال القرن الماضي بالرغم من الاضطهاد. وعلى أثر سقوط النظام الملحد تمكنت الجماعتان الأرثوذكسية والكاثوليكية من النهوض مجددا. وأشاد بندكتس السادس عشر بالجهود الحثيثة التي بذلها البطريرك أناستاسيوس وأدت إلى إعادة بناء دور العبادة وتنشئة رجال الدين ومعلمي التعليم المسيحي، وقد أُطلقت على هذه المسيرة تسمية "القيامة".

ومع استعادتها حريتها المسلوبة ـ تابع البابا ـ تمكنت الكنيسة الأرثوذكسية الألبانية من المشاركة بشكل بناء ومثمر في الحوار اللاهوتي الدولي بين الكاثوليك والأرثوذكس. وأكد الحبر الأعظم أن التزام البطريرك أناستاسيوس في هذا الاتجاه يعكس العلاقات الأخوية بين الجماعتين الكاثوليكية والأرثوذكسية في ألبانيا.

وبعد أن سلط الضوء على القواسم المشتركة التي تجمع بين الكاثوليك والأرثوذكس، أشاد البابا بمبادرتين هامتين شهدتهما ألبانيا مؤخرا: إنشاء التجمع البيبلي وتأسيس لجنة العلاقات بين الأديان، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون المشترك بين الكاثوليك والأرثوذكس من جهة وبين المسيحيين والمسلمين من جهة ثانية.

وفي ختام كلمته أكد البابا لرأس الكنيسة الأرثوذكسية الألبانية أن الكنيسة الكاثوليكية لن تألو جهدا في تقديم شهادة مشتركة للأخوة والسلام، والعمل على تحقيق الوحدة بين الكنائس المسيحية عملا بالوصية الجديدة التي تركها الرب يسوع لتلاميذه.








All the contents on this site are copyrighted ©.