2009-12-03 13:35:18

رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للمريض 2010


في رسالته لمناسبة اليوم العالمي للمريض في 11 من شباط فبراير 2010 والمتزامن مع قيام المجلس الحبري لرعوية الصحة لخمس وعشرين سنة خلت، قال البابا بندكتس الـ16 إنها سانحة لشكر الله على عطاياه ولتحسيس الجماعة الكنسية بأهمية الخدمة الرعوية في حقل الصحة الواسع التي تشكل جزءا متكاملا في رسالة الكنيسة الجامعة.

أشار البابا إلى إن المسيح الطبيب الإلهي أتى الأرض ليصنع الخير ويشفي من كان رازحا تحت وِزر الشرير، ومن سر موته وقيامته نهل الألمُ البشري معنى ونورا فياضا. فالألم البشري، كما كتب يوحنا بولس الثاني، بلغ ذروته في آلام المسيح وارتبط بحبه، فغدا صليب المسيح يَنبوعا تتدفق منه أنهار ماء الحياة.

انحنى المسيح في العشاء الأخير على أقدام تلاميذه يغسلها، تابع البابا، فدعاهم بذلك للدخول في منطق الحب ذاته ويعطفوا بدورهم على الصغار والمحتاجين. كذلك يحثنا نحن أيضا على الحُنوّ على المجروحين في جسدهم ونفسهم ويساعدنا على فهم اختبار المرض والألم والمعاناة الذي ربما يغدو مدرسة رجاء وأمل.

وذكر بما قاله المجمع الفاتيكاني الثاني إنه "على الكنيسة أن تحوط بمحبتها كل الذين يُحزنهم الضعف البشري وأن تتعرف في الفقراء والمعذبين إلى صورة مؤسسها الفقير والمتألم، وتجهد كي تخفف تعاستهم وفيهم تريد أن تخدم المسيح" (دستور عقائدي في الكنيسة،8)؛ فسطر الحاجة الماسة لحضور كنسي فاعل بجانب المرضى والمتألمين في الظروف الآنية الراهنة.

وجه الحبر الأعظم شكرا حارا لجميع العاملين في الحقل الرعوي الصحي وسماهم رسل الرحمة الإلهية، وخص بالذكر الكهنة خدام المرضى ودعاهم في هذه السنة الكهنوتية كي يوفروا لهم عناية ورعاية وتعزية، كما سأل المرضى أن يصلوا لأجل الكهنة ويقدموا آلامهم لأجل تقديسهم وخيرهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.